بعد عقدين من ترحيلهم إلى حصة 520 مسكن اجتماعي ببلدية أولاد يعيش، بالبليدة، لاتزال العائلات القاطنة بهذا الحي بانتظار تجسيد وعود السلطات المحلية لها، والمتعلقة بتأهيله إلى مصاف الأحياء التي تحترم فيها كرامة المواطن من خلال أشغال التهيئة والتحسين الحضري التي تعد الغائب الأكبر فيه. تدهور كبير ذاك الذي يعرفه محيط حي 520 مسكن اجتماعي بأولاد يعيش ووضعية تثير سخط السكان منذ عشرين سنة، اطلع عليها كافة رؤساء المجلس الشعبي البلدي الذين تعاقبوا على رئاسة إحدى كبريات بلديات الولاية، لكن دون أن تعرف عهدهم الانتخابية أي جديد ملموس في حياة قاطني الحي. هؤلاء الذين يؤكدون أنهم يتعايشون مع واقع من الروائح الكريهة المنبعثة باستمرار من أقبية عمارات تجمعهم السكني التي مردها تراكم وتجمع مياه الصرف الصحي بسبب وضعية القنوات المهترئة، لتضاف إلى مشكل غياب أي شكل من أشكال مساحات اللعب دون الحديث عن مساحات خضراء لصالح أبناء الحي أو مواطنيه، والذين يضطرون أيضا للتعايش مع حالة الطرقات المهترئة والأرصفة التي وصلت درجة كبيرة من التدهور.. إلى جانب مشكل انعدام الإنارة العمومية الذي أصبح ذريعة لمتعودي الجريمة من أجل ولوج الحي كل مساء و ممارسة كل أنواع الرذيلة والاعتداءات دون رادع أو محاسب، ولتمكنهم من تنفيذ تلك الاعتداءات في جنح الظلمة التي يغرق فيها الحي، والفرار بعيدا حتى دون إن يتمكن ضحاياهم من التعرف عليهم.