يرتقب أن يشارك أعضاء المكتب السياسي ال14 لحزب جبهة التحرير الوطني، في اجتماع طارئ سيعقد اليوم، بمقر الحزب بالعاصمة، لمناقشة نقطتين تتعلق الأولى بموضوع الكتلة البرلمانية، والأخرى خاصة بتحديد تاريخ عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية التي سيتم خلالها انتخاب خليفة لعبد العزيز بلخادم. ويأتي هذا الاجتماع بعد تداول أعضاء اللجنة المركزية لخبر رفض الداخلية منح ترخيص لجناح من اللجنة يتزعمه أحمد بومهدي، من أجل عقد دورة طارئة للحزب، وذلك لعدم شرعية هذا الأخير في استدعاء الأعضاء، حتى وإن كان يحوز على أكثر من 220 توقيع من قبل الأعضاء الراغبين في عقد هذه الدورة الطارئة، ولكون الشرعية الوحيدة التي تمتلك الحق في المطالبة بهذه الرخصة هي بيد منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، الذي تشير بعض المصادر إلى أن جهة سيادية طالبته بالتريث في عقد هذه الدورة إلى حين تبين ملامح مرشح الحزب في رئاسيات 2014. وباشر المكلف بالإعلام بالأفالان، قاسى عيسي، بتوجيه دعوات لأعضاء المكتب السياسي للحزب عن طريق رسائل ”أس. أم. أس”، تجنبا للخوض في جدول أعمال هذا اللقاء الذي يرفض عدد من الأعضاء المشاركة فيه، والقرارات التي ستصدر بعده من قبل بلعياط، الذي يعيش في الآونة الأخيرة على فوهة بركان، جعلت العديد من زملائه في اللجنة المركزية يتحينون الفرصة الملائمة لإزاحته من الطريق، وهي الخطوة التي لن تتم إلا عن طريق الأمين العام المقبل للحزب العتيد. فيما لازال وزراء الحزب في الحكومة يساندونه كل بطريقته الخاصة، حيث باشر الطيب لوح، الاتصال بعدد من الأعضاء من أجل حثهم على ضرورة المشاركة في هذا الاجتماع والتوصل إلى حل نهائي لأزمة الحزب.