أعلنت السلطات الامنية التونسية اليوم الاثنين عن اعتقال مواطن ليبي وصفته ب"العنصر الإرهابي" الذي تربطه صلات مع "المجموعة الإرهابية" التونسية التي تنشط بمرتفعات جبال "الشعانبي" بولاية القصرين. وفي بيان لها أبرزت وزارة الداخلية التونسية إن عملية اعتقال المواطن الليبي قد تمت أمس الاحد بالجنوب التونسي إثر "عملية أمنية مخابراتية نفذتها وحدات مختصة". ويربط الشخص المعتقل "علاقة" بالمجموعة الإرهابية المتواجدة بجبال "الشعانبي" وفق ذات البيان. للاشارة فان وحدات الجيش واجهزة الأمن وعناصر الحرس الوطني (الدرك الوطني) التونسية تقوم منذ عدة اسابيع بعمليات تمشيط على مستوى مرتفعات "الشعانبي" لمطاردة عصابات مسلحة موالية لتنظيم القاعدة الارهابي يقدر عدد أفرادها بنحو 35 عنصرا كانوا قد اتخذوا من الكهوف والمغاور المنتشرة في جبال "الشعانبي" مخابئ لهم. وكانت قوات الجيش التونسي قد أعلنت في وقت سابق منطقة جبل الشعانبي "منطقة عسكرية مغلقة" وذلك في أعقاب انفجار ألغام أرضية تسببت في اصابة حوالي 20 فردا من افراد قوات الامن. وسبق لرئيس الحكومة التونسية السيد علي العريض ان تعهد بمواصلة "مواجهة الارهاب" وملاحقة العصابات المسلحة في بلاده مؤكدا "سعي" قوات الامن والجيش في "تطوير" الخطط والأساليب بغية مواجهة هذه الجماعات داعيا الى" تكريس" الوحدة الوطنية والتشبث بها والتعاطي "بمسؤولية" مع مثل هذه الاحداث وفق تعبيره. ومعلوم ان تونس تعيش حالة الطوارئ منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 جانفي 2011 الى غاية الساعة حيث أكد المراقبون ان التمديدات تلو الاخرى في حالة الطوارئ التي تجاوزت السنتين ناجمة أساسا عن التوترات الامنية التي تعرفها البلاد في ضوء قيام الاجهزة الامنية بتفكيك عدة شبكات ارهابية واعتقال عصابات مسلحة.