قرارات هامة في الثلاثية القادمة والاستثمار تضاعف في الجزائر مرتين كشف الوزير الأول عبد المالك سلال أن الحكومة ستلجأ إلى الصفقات بالتراضي مع كبرى الشركات للتعجيل في اقتناء أجهزة الأشعة لمكافحة مرض السرطان لتزويد المراكز التي سيتم تشييدها الأشهر القادمة، نظرا للطابع الاستعجالي للمرض الذي يعاني منه أكثر من 45 ألف جزائري، معلنا إنتاج أول سيارة مارسيدس رباعية الدفع العام القادم في الجزائر. حمل الوزير الأول عبد المالك سلال في لقاءه مع المجتمع المدني، لولاية تيارت أمس الأول، بشرى لمرضى السرطان وعائلاتهم، حيث سيتم الأشهر القليلة القادمة اقتناء أجهزة الأشعة لمكافحة السرطان دون المرور على مناقصات للتسريع في تزويد المراكز بها، حيث سلم البروفيسور زيتوني تقريره الأول إلى الرئيس بوتفليقة في انتظار التقرير النهائي شهر نوفمبر القادم. وأكد سلال، أن الاستثمارات في الجزائر تضاعفت مرتين في ظرف عام واحد، رغم كل ما يقال هنا وهناك، وسيتم كشف الأرقام الحقيقة خلال الثلاثية الاقتصادية شهر سبتمبر الداخل، حيث من المنتظر الإعلان عن قرارات اقتصادية هامة لصالح المستثمرين في القطاعين، دون التراجع عن القاعدة السيادية 49- 51 لأنها مصيرية. تصنيع أول سيارة مرسيدس.. ومصنع لتكرير البترول وفي ذات السياق، كشف المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي عن تصنيع أول سيارة مرسيدس رباعية الدفع العام المقبل، بالشراكة مع ”مارسيدس” الألمانية، وفق القاعدة 49-51، حيث خصصت الحكومة الإمكانيات المالية اللازمة لإعادة تفعيل مصنع عين بوشقيف، الذي ستنطلق به الأشغال في الثلاثي الأخير من العام القادم، ويوظف الأخير كمرحلة أولى 1000 عامل، وفي العامين الموليين 2000، فضلا عن أكثر من 700 إطار يتم تكوينهم حاليا. من جهة أخرى، أعلن الوزير الأول،عبد المالك سلال أن معمل تكرير النفط بولاية تيارت بطاقة 5 مليون طن، سيدخل حيز العمل العام المقبل، حيث أنهى المختصون، الدراسة الجيوتقنية، وستنطلق أشغال تهيئته قبل نهاية السنة الجارية، ما من شأنه أن يعطي دفعا اقتصاديا كبيرا للمنطقة، مشددا في ذات السياق على ضرورة خلق مناطق صناعية وإحياء المؤسسات المغلقة، حيث باشرت الحكومة إعادة تفعيل عدة مؤسسات مغلقة، من شأنها أن تنمي الاقتصاد خارج المحروقات. ”البترول في صعود ونزول .. والجزائر يجب أن تتحرر من ضغط الأسواق العالمية” دعا الوزير الأول عبد المالك سلال الجزائريين إلى ضرورة الإنتاج، والولوج إلى ميدان الفلاحة، لاستغلال المقدرات التي تتمتع بها الجزائر، وللتخلص من التبعية لقطاع المحروقات، خاصة وأن أسعار البترول في صعود وهبوط ولا ينبغي أن تبقى الجزائر رهينة الأسعار العالمية، ما يمكن أن يفتح عليها أبواب جهنم عن طريق استغلال سلاح الغذاء للضغط عليها. وأضاف ذات المسؤول، أنه يجب على الجزائر أن تستثمر في حالة الاستقرار التي أنعم علينا الله بها، ”الجزائر عاشت أزمات وأزمات في التسعينات واليوم الحمد الله لكن يجب أن نعمل لأننا نقيم على واد هادئ”. تحقيقات أمنية لتسليم الأسلحة المحجوزة إلى أصحابها أكد الوزير الأول أن التحقيقات الأمنية تتواصل لتسلم أكثر من 293 ألف بندقية صيد لأصحابها، تم حجزها خلال العشرية السوداء لمنع وصولها إلى الجماعات الإرهابية مقررا تحفظ أمني بحت يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية المواطن. وأضاف ذات المتحدث، أن التعليمة التي أقرتها الحكومة تقضي بالألوية في إرجاع الأسلحة إلى ولايات الهضاب العليا بعدها إلى باقي الولايات بالتدريج، وكل من ضاعت بندقيته وتعطلت ستعوضه الدولة، مشيرا في ذات السياق أن السلطة لن تجازف بتسليم الأسلحة إلى من تحوم حولهم شبهة الإرهاب. أكثر من 28 مليار دج للمشاريع المتأخرة.. وتوزيع 50 ألف هكتار قبل نهاية العام خصص الوزير الأول لولاية تيارت ميزانية تكميلية ب28.74 مليار دينار جزائري للتسريع في انجاز المشاريع المتأخرة وبرمجة مشاريع أخرى في عدة قطاعات على رأسها قطاع السكن والعمران بأكثر من 12 مليار دج وقطاع الأشغال العمومية بأكثر من 4 مليار، مشددا على السلطات المحلية الإسراع في توزيع 50 ألف هكتار على الشباب. ووقف الوزير الأول الذي كان مرفقا بوفد وزاري هام خلال زيارته التي دامت يوما واحد على عدة مشاريع على رأسها ورشة إنجاز خط السكة الحديدية باتجاه واحد (غليزان - تيارت - تسيمسلت)، مركز التلقيح الاصطناعي، كما أشرف على توزيع عقود الامتياز للاستفادة من محلات تجارية على الشباب البطال. وفي قطاع السكن، أعطى الوزير الأول مشروع 1900 سكن اجتماعي تساهمي بتيارت و تلقى شروحات حول القطب الحضري الجديد شمال شرق - الزمالة، أين أكد على المسؤولين ضرورة تزويد المجمعات السكنية بالمرافق الضرورية، والمساحات الخضراء.