نفذ الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “إنباف” تهديده أمس باحتجاج نحو 100 أستاذ وعامل في قطاع التربية أمام المديرية الولائية بالوادي للمطالبة برحيل مدير التربية، داعين في هذا الإطار وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد إلى التدخل، وإلا معاودة الاحتجاج يوم الفاتح من سبتمبر. وأوضح رئيس المكتب الولائي ل”إنباف” بالوادي، زهير ضب، في تصريح ل”الفجر” أن عمال قطاع التربية استجابوا لنداء الوقفة الاحتجاجية، من خلال اعتصام نحو 100 موظف منهم أمام مديرية التربية للتأكيد على ضرورة رحيل مدير التربية الذي قام بخصم رواتب الأساتذة المضربين خلال شهر رمضان رغم أن القانون يمنع الخصم خلال المناسبات الدينية. وخلال الاعتصام، رفع “إنباف” شكوى ضد مدير التربية لولاية الوادي إلى وزير التربية، مطالبين إياه ب”التدخل العاجل لتوقيف مدير التربية وإحالته على التحقيق، من أجل دخول اجتماعي هادئ ومستقر”. وأوضحت الشكوى التي تحوز “الفجر “ نسخة منها، أن هذا الاحتجاج جاء بعد “تفاقم مشاكل قطاع التربية بولاية الوادي، أهمها الاستئناف من العطل المرضية للموظفين والذي يدوم أحيانا عشرة أيام بسبب غياب مدير التربية، النقل التعسفي للموظفين دون المرور على اللجان المتساوية الأعضاء، ودون ضرورة المصلحة، وكثرة المجالس التأديبية ولأتفه الأسباب، وتسليط العقوبات على الموظفين دون سماع لكل الأطراف، والتأخر في توزيع السكنات الجاهزة واللاعدل في الموزع منها”. وتحدثت الشكوى ذاتها أيضا عن “التهرب من لقاء أعضاء المكتب الولائي في العديد من المرات، وغلق أبواب المديرية أمام إطارات وموظفي القطاع، والقبول بالتنقيط التعسفي لمنحة المردودية من قبل بعض المدراء، والخصم الانتقامي خلال شهر رمضان للمضربين الذي بلغ 25 يوما وحتى أكثر، ونجاح إحدى قريبات المدير (خرشي .ف) كأستاذة تعليم ابتدائي وهي ليست في قائمة الناجحين ولا الاحتياطيين، ونجاح ابنته (خرشي. ك) في مسابقة نواب المقتصدين وهو مدير تنفيذي للولاية نفسها، وحرمان الولاية من مسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2013 بسبب تحفظات الوظيف العمومي على تجاوزات مسابقة الأساتذة لسنة 2012، وعدم تقديم احتياجات الولاية من المناصب”. وأشارت الرسالة إلى أن “هذه المشاكل وغيرها التي يتخبط فيها القطاع والمتسبب الرئيسي فيها هو مدير التربية، أفرزت احتقانا وغليانا في صفوف موظفي وعمال القطاع بالولاية”. وفي هذا الشأن، توعدت النقابة بتنظيم احتجاج يوم الفاتح سبتمبر يوم الدخول المدرسي للسلك الإداري في حالة عدم تدخل إدارة عبد اللطيف بابا أحمد، والاستجابة لانشغالات المحتجين.