قضت محكمة بئر مراد رايس، أمس، بإدانة شاب في العقد الثاني من العمر بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة، عن تهمة التعدي على الأصول والتهديد والتخريب العمدي لملك الغير، مع إلزامه بأن يدفع لوالدته تعويضا قدره 200 ألف دينار. حيثيات هذه القضية تعود إثر إيداع الضحية في قضية الحال لشكوى قضائية ضد ابنها بعد أن ضاقت ذرعا من تصرفاته، والتي جاء فيها أن ابنها العاق الذي لا يمر عن خروجه من السجن إلا بضعة أيام، كونه استفاد من العفو الرئاسي ليعود إليه مجددا، بعد أن أقدم على الاعتداء على والدته وتحطيم كل أثاث المنزل، ولم يقف عند هذا الحد بل قام بتشويه سمعة والدته وسط الحي الذي يقطن فيه، حيث قال للجيران أنه يقوم بهذه التصرفات لأن والدته حامل بطفل غير شرعي، فهذه القطرة أفاضت الكأس لتتوجه الأم إلى أقرب مركز شرطة أين قدمت شكوى ضد فلذة كبدها الذي راح يعتدي عليها لا لشيء سوى أنها رفضت تزويجه بفتاة لا تليق بمقامه حيث أنها متزوجة وأم لأربعة أطفال، فبدل أن يشكرها على نصيحتها أسمعها وابلا من الشتائم، فلم تجد المسكينة من ملجأ سوى التوجه إلى العدالة حيث كشفت عن معاناتها وقيدت شكواها، ليتم توقيفه. وبإحالته على جلسة المحاكمة بدا لنا أنه لم يشعر بأي ندم جراء ما اقترفه من ذنب، بالعكس كان يتكلم بطريقة فظة وغير أخلاقية. من جهتها والدته أكدت أنها للمرة العاشرة تدخله إلى السجن وبمجرد خروجه يكرر الفعل، حيث أكدت أنها أصبحت لا تتحمل المشاكل التي أصبحت تعيشها يوميا مع ابنها المدمن على المخدرات والحبوب، لترجع وتؤكد ثانية أنها لا تسامحه طيلة عمرها وأنها تتبرأ منه إلى يوم الدين، خاصة أنه شوه سمعتها بالحي، وكون زوجها متوفى فأحست بالعار، ما أدى بها إلى بيع مسكنها وتغير عنوانها حتى لا يجدها عند خروجه من السجن.