اعتصم صبيحة أمس العشرات من المكتتبين في مشروع 112 مسكن اجتماعي تساهمي ببلدية سيدي إبراهيم، أمام مقر مديرية السكن والتجهيزات العمومية لسيدي بلعباس، احتجاجا على تأخر الأشغال بالمشروع لفترة تزيد عن الثماني سنوات. وقد تم استئناف أشغال الإنجاز سنة 2005 من قبل مقاولة خاصة، لكن هذه الأخيرة التي لم تحترم الآجال المحددة للمشروع والمقدرة بثلاثين شهرا، ما أثار استياء المكتتبين الذين أكدوا دفعهم لكافة المستحقات المالية بما في ذلك الأقساط المالية الإضافية التي فرضتها المقاولة على مراحل بحجة غلاء مواد البناء وارتفاع تكاليفها. واشتكى المحتجون أيضا من تهديدات المقاولة بسحب المفاتيح منهم وعدم تسليمهم شققهم، وكذا فرضها مبالغ مالية تتراوح ما بين عشرة وعشرين مليون سنتيم لاختيار الطوابق عكس باقي المقاولات التي تعمل بنظام القرعة في مثل هذه الاختيارات. وطالب المكتتبون بتدخل الجهات الوصية من أجل إجبار المقاولة على استكمال المشروع، وتسليم السكنات لأصحابها في أقرب الآجال الممكنة نظرا لتردي أوضاعهم الاجتماعية بسبب ارتفاع مصاريف الكراء. وفي سياق متصل طالب المكتتبون في مشروع 68 مسكنا تساهميا ببلدية سفيزف شرق سيدي بلعباس، بالإسراع في الانتهاء من أشغال المشروع المتعطلة منذ سنة 2006، وطالبوا بإيفاد لجنة تحقيق في القضية التي لم يتلقوا أية استفسارات حولها من قبل مكتب الترقية العقارية على الرغم من دفعهم لكافة الأقساط المالية التي بلغت 170 مليون سنتيم.