كشف تصنيف شنغهاي العالمي، عن تدني مستوى الجامعات الجزائرية مرة أخرى، بعد أن تم إقصاؤها كليا من ترتيب 2012، حيث ختمت القائمة خصوصا وأنها خرجت من قائمة أفضل 500 جامعة أو حتى معهد وطني، رغم جهود المسؤولين المكثفة لإدماج ثلاث مؤسسات جامعية على الأقل ضمن المراتب ال 500 الأولى على المدى المتوسط. وخلت قائمة التصنيف شنغهاي من اسم أي جامعة بإحدى دول المغرب العربي بما فيها الجزائر، في المقابل نجد جامعة الملك سعود والجامعات السعودية والعربية تصدرت تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية بحلولها في المرتبة بين 151 و200، فيما حلّت جامعة الملك عبد العزيز في المرتبة الثانية بين الجامعات السعودية بوقوعها في المرتبة بين 201 و300، تلتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن باحتلالها موقعاً بين 301 و400، بينما حلّت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا "كاوست" آخر الجامعات السعودية على التصنيف في موقع بين 401 و500، أما جامعة القاهرة فاحتلت المركز 404 وجامعة طهران المركز 488. وكان مدير البحث العلمي، عبد الحفيظ أوراغ، قد أوضح قبل أسابيع قليلة خصصت للحديث عن الترتيب العالمي للجامعات، معتبرا هذه التصنيفات التي تضع الجامعات الجزائرية في آخر الترتيب لا تعكس بأي حال من الأحوال الواقع، مشيرا إلى أنه من غير المعقول مقارنتها بنظيراتها في الدول المتقدمة التي تحوز على موارد بشرية أكبر بكثير. وقال إن طموح السلطات الجزائرية يبقى قائما لإعادة الاعتبار لها، موضحا أن التحدي الرئيسي الذي ترفعه الجزائر هو بلوغ 80 ألف باحث حائز على الدكتوراه مع آفاق 2020، إلى جانب وضع ثلاث مؤسسات جامعية على الأقل ضمن المراتب ال 500 الأولى، كما تطرق اوراغ في سياق حديثه إلى الشق المتعلق بالمنشورات الخاصة بالبحوث العلمية الجامعية على المستوى الدولي، والذي قال إنه يعد من بين المعايير المعتمدة في تصنيف "شانغاي"، مؤكدا "أن الجزائر قد عرفت في هذا المجال نموا قدر ب 32 بالمائة خلال الخمس سنوات الأخيرة، مما يجعلها متقدمة بكثير على دول أخرى كالولايات المتحدةالأمريكية التي سجلت في نفس الفترة نموا قدر ب 6.14 بالمائة و 7 بالمائة بالنسبة لفرنسا و19.56 بالمائة لجنوب إفريقيا". وفي ذات السياق ،أكد تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية مجدداً تفوق الجامعات الأميركية، فعلى غرار كل عام نالت الجامعات الأميركية حصة الأسد باحتلالها المراكز الثلاثة الأولى مع جامعات "هارفارد" و"ستنافورد" و"بيركلي" على التوالي، وحل في المرتبة الرابعة "معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا" وجامعة كامبريدج البريطانية وهي أول جامعة غير أميركية في التصنيف بالمرتبة الخامسة، فيما فازت الجامعات الأميركية ب17 مركزاً في المراتب ال20 الأولى.