أفادت مصادر قيادية من حركة مجتمع السلم ل”الفجر” بأن عدد من الوزراء السابقين وإطارات حمس شرعوا في حملة للإطاحة بعبد الرزاق مقري من منصب الرئيس، وتحدث هؤلاء عن اتهامات خطيرة تتمثل في تهريب مقري للأموال إلى تونس وإيفاده عضو من المكتب الوطني في مهمة سرية لحزب الحرية والعدالة التركي أمس الأول القطرة التي أفاضت الكأس للخروج عن طاعة مقري بحسب نفس المصادر. ووفق ما نقلته نفس المصادر من معلومات فإن قيادة حركة مجتمع السلم ممثلة في بعض الوزراء السابقين من أمثال وزير التجارة الأسبق، الهاشمي جعبوب، الذي يشغل منصب نائب رئيس الحركة منذ المؤتمر الخامس الأخير إلى جانب وزير السياحة الأسبق إسماعيل ميمون وأسماء مؤسسة شرعت في تحركات واسعة للإطاحة برئيس الحركة عبد الرزاق مقري من منصبه الذي يشغله منذ المؤتمر الخامس الأخير الذي جرى في ماي الماضي. وحسب مصادر المعلومات فإن الانزلاقات المتكررة لعبد الرزاق مقري يكون وراء هذا المسعى لتصحيح نهج حركة الراحل محفوظ نحناح، وتكون المهمة السرية التي كلف بها عبد الرزاق مقري عضوا من المكتب الوطني إلى حزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالإضافة إلى اتهامه بتهريب مبلغ مالي معتبر إلى تونس عن طريق الحدود البرية تكون القطرة التي أفاضت كأس الصمت بداخل قيادة حركة مجتمع السلم للانقلاب على عبد الرزاق مقري. وطرحت المهمة السرية التي يقوم بها مبعوث رئيس حمس، عبد الرزاق مقري، إلى حزب العدالة والتنمية التركي العديد من التساؤلات والاستفهامات خاصة وأنه التقى في الأسابيع القليلة الأخيرة عدد من السفراء المعتمدين بالجزائر كالسفير الألماني وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي اللقاءات التي تكلم فيها عبد الرزاق مقري باسم تنظيم الإخوان المسلمين الذي يعيش أزمة سياسية حادة في معقله بمصر منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي. ومن تحفظات قادة حركة مجتمع السلم تجاه الرئيس الحالي للحزب هو انتقاده الدولة الجزائرية ومواقفها الخارجية لجهات أجنبية وهو ما يعتبر تناقضا للسياسية الخارجية للحركة التي تستمد مواقفها الخارجية من المواقف الرسمية للدولة الجزائرية.