نقلت مصادر قيادية بحركة مجتمع السلم ل ”الفجر”، أن قيادات وأسماء ثقيلة بالحركة شرعت في التحضير لفرض اسم الوزير السابق اسماعيل ميمون كمرشح لحمس في المؤتمر الخامس للحركة المزمع عقده أفريل المقبل، وذلك لقطع الطريق أمام تجسيد صفقة يرتب لها الرئيس الحالي لحمس أبو جرة سلطاني ونائبه عبد الرزاق مقري. دخلت حرب الكواليس مبكرا لترتيب قرارات المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم المرتقب أفريل المقبل، وإعادة تنظيم بيت حمس الذي تعيش فتورا سياسيا لم يسبق له مثيل، بعد هزيمتين متتاليتين في الانتخابات التشريعية لماي الماضي ثم المحليات الأخيرة، ضف إلى ذلك هزة انشقاق أو خروج الوزير عمر غول عن حمس بعد قرار تخليها عن المشاركة في الحكومة، وتأسيسه لما يعرف بتجمع أمل الجزائر الذي استقطب عددا معتبرا من قيادات حزب محفوظ نحناح. وضمن حرب كواليس المؤتمر المقبل، شرعت قيادات وأسماء ثقيلة الوزن من بيت حركة مجتمع السلم في تمهيد الطريق لترشيح الوزير الأسبق والقيادي إسماعيل ميمون لمنصب رئيس حركة مجتمع السلم بهدف إبطال صفقة سياسية تحضر في الخفاء بين الرئيس الحالي لحمس أبو جرة سلطاني ونائبه عبد الرزاق مقري، حيث تتضمن الصفقة حسب نفس المصادر تزكية عبد الرزاق مقري كرئيس لحمس، فيما تزكي الحركة أبو جرة سلطاني مرشحا لانتخابات الرئاسة المقبلة، وهي الصفقة التي لا تحظى بإجماع قيادات حمس، خاصة وأن عبد الرزاق مقري لا ينال ثقة القواعد الشعبية للحركة بعد عدد من الانزلاقات التي ارتكبها مؤخرا، خاصة تلك التصريحات الناقمة على السلطة إبان الأزمة التي عرفتها كل من سوريا وليبيا. وووفق نفس المصادر، لم يفصل الوزير الأسبق إسماعيل ميمون الذي خلد إلى البحث العلمي بعد آخر تعديل حكومي أزاحه من الجهاز التنفيذي الذي شغله لمدة 11 سنة ككاتب دولة ثم وزير للصيد البحري، قبل أن يتقلد منصب وزير السياحة والصناعة التقليدية في آخر حكومة لأحمد أويحيى في المقترح التي تقدمت به عدد من قيادات حمس، وكانت آخر مهمة تولاها إسماعيل ميمون الذي يٍرأس أيضا جمعية أعيان ولاية المسيلة محاولة رص صفوف حركة مجتمع السلم إثر الانشقاق الذي كاد يعصف بها بعد خروج الوزير عمر غول أوت الماضي.