ظفرت بلدية اولاد رابح بجيجل من غلاف مالي لم يتعد 4 ملايير سنتيم في إطار المخططات البلدية للتنمية لسنة 2013، وهو الغلاف الذي لايتناسب مع حجم معاناة سكان البلدية، المشتتين في عديد القرى والمداشر، والمحاصرين بالعزلة وشح المشاريع التنموية ذات الطابع الريفي. أوضح، رئيس المجلس الشعبي لبلدية أولاد رابح الفتية المنبثقة عن التقسيم الإداري لسنة 1985 ل”الفجر” أن جملة من المشاكل، لاتزال تنغص حياة سكان البلدية وفي مقدمتها الطريق الذي يربط البلدية ببلدية سيدي معروف 80 كلم شرقي الولاية جيجل، حيث عرف تدهورا كبيرا جراء إستعماله مؤخرا من قبل شركة كورية لنقل الحجارة من محجرة أولاد رابح إلى ميناء جن جن باعتبارها مكلفة بإنجاز مشروع حواجز على مستوى الميناء المذكور لصد الأمواج التي تهدد السفن، مضيفا بأن الشاحنات المسخرة للنقل مند أسابيع قد تسببت في تصدع الخرسانة المزفتة وإنتشار حفر عميقة، مما يندر بعزل البلدية من جديد وإعادتها للوضع السيئ الذي كانت تتميز به قبل تعبيد الطريق المذكور، خاصة وأن عقد استغلال المحجرة المذكورة من قبل شركة دايو يمتد ل 4 سنوات كاملة. البلدية وافقت على استغلال المحجرة لفائدة ميناء جن جن وأعطت إدارة البلدية الموافقة لإستغلال المحجرة بهدف توفير مناصب الشغل، حيث تشغل الشركة حاليا 40 عاملا إضافة إلى إضفاء حركية على الجانب التجاري بمقر البلدية وخاصة بالنسبة للمطاعم والمقاهي، وكان تنقل الشاحنات مبرمجا في المخطط بحسب مصدرنا على طريق باينان إلى أن احتجاج مواطني هذه البلدية التابعة إداريا لولاية ميلة حول تنقل الشاحنات نحو ميناء جن جن عبر طريق اولاد رابح سيدي معروف، وقد نتج عن ذلك سخط سكان أولاد رابح وخاصة أصحاب المركبات وكذا الناقلين، حيث يطالبون بمشروع قطاعي لتعبيد الطريق الحالي، الذي يزداد تدهوره وإهترائه يوما بعد يوم سيما وأن مدة العقد تمتد لفترة طويلة. معاناة يومية لتوفير الماء الشروب وأوضح رئيس بلدية أولاد رابح بأن الماء الشروب يعد تحديا حقيقيا في المنطقة، حيث لاتزال معاناة المواطنين مستمرة في هذا الجانب، وفي هذا السياق ابرز مصدرنا بأن البلدية لم تدخر جهدا من اجل مساعدة المواطنين وهذا من خلال تزويد العائلات بالماء الشروب عن طريق الصهاريج إنطلاقا من بعض المنابع، في إنتظار إنطلاق مشروع تزويد البلدية بالماء الشروب إنطلاقا من سد بوسيابة، المشروع هذا يتوقع الشروع في إنجازه سبتمبر القادم، كما أشار مصدرنا إلى مشكل آخر يرتبط بالسكنات الريفية، إذ تم إنجاز مايقارب 1800 وحدة سكنية من هذا النوع إلا أن اغلبها لاتزال غير مربوطة بشبكة الكهرباء، أما بالنسبة للغاز. وأكد المير بأن الدراسة التقنية للمشروع قد تمت، حيث سيتم ربط التجمعات السكانية بومسعود والمرجة وكذا مركز البلدية الأربعاء بهذه المادة الحيوية في القريب العاجل بحسب رأي مدير الطاقة والمناجم، ورغم الجهود المبذولة في إطار النقل المدرسي والتحسن الذي شهدته البلدية من خلال إستغلال 5 حافلات لنقل تلاميذ المتوسطتين المرجة وزواغي إبراهيم وثانوية أولاد رابح إلا أنها تظل غير كافية بالنظر لعدم تغطية مشاتي عديدة وفي مقدمتها تافرطاس وبوطويل وتامخرت، وفي الوقت الذي تنفس فيه سكان قرية بوطويل الصعداء إثر تشييد قاعة للعلاج سنة 2012، إلا أنها تبقى لحد اليوم ديكورا ومغلقة في وجه المواطنين، الذين يتحتم عليهم التنقل يوميا الى عيادة مركز البلدية للإستفادة من الخدمات الصحية، متسائلين عن الهدف من إنجاز قاعة دون إستغلالها، محملين المسؤولية لمديرية الصحة التي لم تحرك ساكنا لتجهيز وتأطير القاعة، مع العلم أنها تتوفر على سكنين وظيفيين لمؤطريها. وفي سياق متصل بالمشاريع الجديدة التي ظفرت بها بلدية أولاد رابح، نذكر جسر هام يربط البلدية بالطريق الوطني رقم 43، وإنهاء وتعبيد الطريق الولائي رقم 41وطريق قرية قرايو على مسافة 1.5 كلم وإنهاء وتعبيد طريق مركز البلدية ومنطقة طوبة على مسافة 1كلم، وكذا تهيئة إحدى الشعاب لحماية مركز البلدية من مياه الأمطار، علاوة على إستفادة البلدية من مشروع قطاعي لإنجاز دار للشباب صنف 03 على مستوى مقر البلدية، وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب في منطقة المرجة، حيث سينطلق المقاول في الإنجاز قريبا. للعلم، ظفرت بلدية أولاد رابح من غلاف مالي تعدى 200 مليون دج إثر الزيارة الأخيرة للوزير الأول لولاية جيجل، حيث سيستغل في تهيئة وتعبيد الطريق المؤدي إليها حيث لايزال حاليا مقطوعا من قبل مواطني البلدية، ماأدى إلى عزلها بشكل كبير.