أكد رئيس الجمعية الوطنية للوساطة القضائية، علي بوخلخال، خلال إشرافه على مراسيم تنصيب المكتب الولائي للجمعية بمقر مجلس قضاء ڤالمة، أنه بات من الضروري اليوم تجنيد جميع الطاقات البشرية من أجل تفعيل دور الجمعية في مهامها المنوطة بها، وتعريف المواطن بدور الجمعية وأهدافها، التي من خلالها يتم لم شمل كل المتقاضين والصلح في ما بينهم، وكذا تخفيف الأعباء على العدالة عبر فصلها في القضايا بالطريقة الودية، وهو ما تسعى إلى تحقيقه الجمعية. وقال علي بوخلخال إن المجتمع الجزائري لا يزال لحد الساعة لا يملك ثقافة الوساطة القضائية رغم فعالية هذه الخدمة في تخفيف الأعباء عن الجهاز القضائي بما يعادل نسبة 60 بالمائة من القضايا المطروحة على العدالة، وتابع بأنه من المستحيل على القضاء التكفل بكل القضايا بتمعن حتى ولو كان لديه جيش من القضاة، معتبرا أن أغلب القضايا بالإمكان معالجتها على مستوى الوسيط القضائي وليست في حاجة إلى أن تطرح على القاضي. وأضاف المتحدث أن المجتمع الجزائري بحاجة للوساطة القضائية خاصة بعد أن ثبتت نجاعتها في المجتمعات الغربية والدول المتقدمة على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية التي عرفت 85 بالمائة من المشاكل المطروحة للنزاعات على مستوى المحاكم حلا وديا، عن طريق الوساطة، مشيرا إلى غياب ثقافة الوساطة القضائية رغم فعالية هذه الخدمة في تخفيف الأعباء عن الجهاز القضائي بما يعادل على الأقل نسبة 60 بالمائة من القضايا المطروحة على العدالة.