أعلن مسؤولي دار الصناعة التقليدية والحرف عن فتح المدرسة النموذجية لنحت الأحجار الثمينة بتمنراست نهاية سبتمبر المقبل وذلك بعد استكمال أشغال التهيئة المتبقية للمدرسة التي تندرج في إطار التعاون بين الجزائر والبرازيل وتتواجد حاليا بمقر الديوان الوطني للبحث المنجمي بحي قطع الواد بمدينة تمنراست. وسيشرف على التكوين حسب مدير الهيئة بالنيابة، لقراوي عبد الله، مؤطرون برازيليون الذين سبق وأن قاموا في شهر ماي الماضي بتركيب مختلف التجهيزات التقنية التي سيتم استعمالها في تكوين الحرفيين في مجال نحت الحجارة الثمينة إضافة إلى ضم الفوج الأول من المتكونين 51 حرفيا من مختلف ولايات الوطن الذين سيتلقون تكوينا في مجال نحت الحجارة الثمينة لمدة ثلاثة أشهر في أحد المقاييس المحددة، ويتعلق الأمر بالنحت والمعادن والحلي والتصميم وسيسمح إجراء التسجيل لكل حرفي في مقياس واحد للتكوين لضمان فرص الاستفادة من هذا التكوين لكل الحرفيين على المستوى الوطني. ويراهن مستقبلا على المدرسة النموذجية لنحت الأحجار الثمينة أن تساهم في إعطاء دفع قوي للصناعة التقليدية بالمنطقة من خلال تحسين المنتوج وخاصة في مجال صناعة الحلي التقليدية وذلك بواسطة استعمال التقنيات الجديدة الخاصة بنحت الأحجار الثمينة لا سيما وأن حرفيي المنطقة يتمتعون بخبرة كبيرة ومعارف جد دقيقة في مجال صناعة الحلي التقليدية. وأكد في ذات السياق ممثل الحرفيين بولاية تمنراست، بد الله نصر الدين، أن الدخول المرتقب لهذه المدرسة النموذجية حيز النشاط يعد ”فرصة حقيقية لحرفيي المنطقة وغيرهم من الحرفيين في تطوير قدراتهم الحرفية مما سيسمح بتطوير المنتوج المحلي وتبادل المهارات والاستفادة من الخبرة البرازيلية في المجال بين الحرفيين المحلين مع نظائرهم من ولايات أخرى. ومن المنتظر حسب المدير بالنيابة لدار الصناعة التقليدية قريبا اختيار أرضية لإنجاز مقر مستقل للمدرسة النموذجية لنحت الأحجار الثمينة ضمن الأراضي المتواجدة بمنطقة التوسع السياحي بمدخل مدينة تمنراست باتجاه أعالي الأسكرام السياحية وستكون المنشأة بمثابة مركز تقني مختص في هذا المجال والحرف لولاية تمنراست.