استفادت ولاية عين تموشنت، من خلال برنامج التنمية الريفية المستدامة، من 187 عملية أنجز منها عدة مشاريع وما بقي يبقى قيد الإنجاز والدراسة. المشاريع مست بصورة مباشرة 8392 عائلة جلها من الطبقة المعوزة أو تلك التي تحترف مهنتي الفلاحة و الرعي، إذ لا يخلو بيت من مجموعة من رؤوس الغنم والأبقار. كما خصت المشاريع التنموية بصورة مباشرة فتح المسالك الريفية المؤدية الى المزارع، وهو ما كان تشتكي منه العديد من العائلات نظرا لصعوبة المسالك المؤدية إلى مكان العمل أو الى البيوت أو حتى الى أقرب نقطة للتسوق أوالتمدرس. وقد استفادت كل بلدية ريفية من 01 الى 10 كلم من عملية فتح المسالك، حسب احتياج كل منطقة. ومن ضمن المشاريع كذلك تهيئة شبكة نقل المياه الشروب، تلك الخاصة بالمياه المستعملة باعتبار أن الشبكة مهترئة أنجزت منذ الحقبة الاستعمارية، وقد تسببت الشبكة الناقلة للمياه الشروب المعطلة في انقطاع المياه الصالحة للشرب لعدة سنوات، وهو الأمر الذي استاء له المواطنين كثيرا كما هو الحال عليه بتارقة و أولاد بوجمعة. وستمس المشاريع في هذا المضمار إنجاز مساكن ريفية، علما أن الولاية تعد نموذجا لمثل هذه المشاريع ورائدة فيه حيث تم انجاز ما يربو عن 03 آلاف وحدة سكنية، إلى جانب مشاريع أخرى مبرمجة عبر 28 بلدية. الجدير بالذكر أن المشاريع التنموية الريفية خصت 72 منطقة جلها في حاجة ماسة إلى تنمية، على غرار بلديات الحساسنة و وادي برقش وأولاد بوجمعة وحمام بوحجر.