إستطاعت ولاية عين تموشنت من خلال البرامج المسطرة في جميع الميادين أن تخطو خطوة عملاقة للنهوض بالتنمية المحلية، ولعل أهم المشاريع التي أتت أكلها خلال السنوات الأخيرة هو إستحداث قطب صناعي هام يتربع على مساحة تقدر ب 6400 هكتار تشرف على إنجازه شركة سونطراك ببلدية أولاد الكيحل المشروع ضم لحد الآن محطة توليد الكهرباء التي يعمل بها أكثر من ألف عامل ومصنع الألمنيوم الذي لم يعرف النور بعد ومصنع تحلية مياه البحر ومشروع ماد غاز الذي سيعرف الإنطلاقة في غضون الأشهر القليلة القادمة. وقد وفرت هذه المشاريع الآلاف من مناصب شغل دائمة وغير مباشرة وقلصت نسبة البطالة . وسيسمح مصنع تحلية مياه البحر من توفير حوالي 200 ألف متر مكعب من المياه لسد حاجيات كل من مواطني ولاية عين تموشنت ووهران على حد سواء . وقد سمحت هذه المشاريع الصناعية من خلق سيرورة وحركية دائمة في المناطق التي كانت معزولة وشبه معزولة. كما ينتظر أن تكون الولاية محط أنظار المستثمرين قصد الإستثمار في القطاع السياحي، إذ تعد منطقة أولاد الكيحل وأولاد بوجمعة وثارڤة الثلاثي الجميل والرائع الذي أنجز بمحاذاته القطب الصناعي مما جعله غير بعيد عن أنظار الأوروبيين خاصة الفرنسيين والإسبانيين. وقد إستفادت هذه البلديات وبلديات أخرى ريفية في إطار البرنامج الجواري للتنمية الريفية المندمجة من مشاريع إنمائية وهذا من أجل التخفيف من حدة المشاكل الإجتماعية والإقتصادية وقد تمثلت هذه المشاريع في ترقية القرى النموذجية وتهيئة المسالك وبناء السكنات الريفية التي يزداد عليها الطلب وفق جغرافية المنطقة وحفر الآبار وإيجاد الأحواض المائية وغرس أشجار الزيتون وإنجاز قنوات صرف المياه وتزويد السكان بالمياه الشروب، وبناء المراكز الصحية وإنجاز دور الشباب بإعتبارها فضاء يسمح بتوفير كل الجوانب الترفيهية لضمان إستقرار الحياة الريفية والمحافظة على هذا الموروث الإجتماعي ومحاربة النزوح . وبإعتبار أن التمركز السكاني نجده بكثرة بالبلديات الريفية والتي يزيد عددها عن 15 بلدية ريفية فإن إستراتيجية الدولة ركزت على أن تكون المشاريع الكبرى بهذه المناطق لفك العزلة عنها، وهو ما يلاحظ حاليا بأرياف عين تموشنت التي صارت تتمتع بميزانيات هامة ومعتبرة وأخرى إيضافية ناهيك عن العائدات الجبائية حيث نجد عائدات شركة أوراسكوم للبلدية أولاد بوجمعة تقدر بالملايير ناهيك عن المشاريع الأخرى خاصة الموسمية التي تنجز في الفترة الصيفية لمدة 03 أشهر. وعليه فإن شباب عين تموشنت يكون قد أخذ حصة الأسد من حيث مناصب العمل الممنوحة في إطار المشاريع التنموية، وما زال هناك مشاريع أخرى في الآفق مثل مشروع 100 محل مهني بكل بلدية والذي عرف النور ويتم حاليا توزيعه حسب أجندة كل دائرة والمشاريع الفلاحية والصيد البحري.