أكد كريم طابو، الذي أعلن عن ميلاد حزبه الجديد ”الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي” أن الشعب فقد الثقة كلية في النظام السياسي، ولا بد من ”ثورة” حقيقة لاستعادتها والخروج من الأزمة، مشددا على أن رئاسيات 14 ستكون مهزلة كسابقاتها، وأبرز أن ”كل البوادر تؤكد على ذلك ما يستدعي تغييرا سلميا بعيدا عن الانتخابات”. قال كريم طابو، المنشق عن جبهة القوى الاشتراكية، في ندوة صحفية أمس، بفندق السفير، إن حزبه الجديد الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي سيحدد موعد عقد مؤتمره التأسيسي نهاية الشهر الجاري، بولاية ميلة، بعد حصوله على ترخيص من مصالح ولد قابلية في 17 جويلية المنصرم، مشيرا إلى أن الحزب الذي يتواجد عبر 33 ولاية، يضم في صفوفه 69 عضوا مؤسسا من بين 95 الممثلين ل25 ولاية، موضحا لدى تطرقه لبرنامج الحزب وأهدافه، أنه سيعمل جاهدا لبناء ”الثقة” التي فقدها الجزائريين في النظام السياسي، رغم يقينه أن الأمر صعب ويحتاج إلى ثورة حقيقية، جراء الممارسات غير المسؤولة والمسرحيات التي تفنن النظام في إخراجها، ليجعل من السياسة محل استهزاء المواطن والمجتمع ككل، مشددا على أن الظروف الحالية تقتضي تغييرا جذريا للمسار السياسي وللنظام بعد أن بات ينتج مؤسسات غير قادرة على إيجاد حلول للجزائريين، ”ما يتطلب تغييرا سلميا خلال المرحلة القادمة لخلق مؤسسات جديدة. وأبدى المتحدث ترحيبه بمناضلي الأحزاب الأخرى إن أرادوا الالتحاق بصفوف حزبه الجديد حتى وإن كانوا من أحزاب السلطة وتختلف توجهاتها مع اختلاف أطروحات الاتحاد الديمقراطي الاجتماع، مشيرا في رده على أسئلة الصحفيين حول الاستحقاقات القادمة، إلى أن مصير الجزائريين لا يجب أن يكون مرهونا بالمواعيد الانتخابية وبرئاسيات 2014 باعتبارها لا تخدم مصلحة الجزائريين، ”وإنما تخدم مصالح أصحاب الحسابات الشخصية فقط”، وواصل بأنه لحد الساعة لا بوادر لاستحقاقات رئاسية تختلف عن المهازل الانتخابية السابقة.