طابو: الانتخابات القادمة لن تمكن من تغيير النظام جدّد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية كريم طابو أمس، مطالبة الأفافاس يتغيير النظام السياسي في الجزائر، معتبرا أن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لن تمكن من التوصل إلى هذا التغيير. وأشار طابو في تصريحه لإذاعة الجزائر الدولية، إلى أن المؤسسات السياسية الوطنية توجد في "حالة انسداد"، مؤكدا ضرورة التوجه نحو "تغيير النظام والممارسات"، ودعا بالمناسبة إلى الإلغاء "الصريح" لقانون الأسرة الحالي، وذلك في إطار تثمينه لنظام الحصص لتمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، حيث ذهب طابو إلى أبعد من ذلك في تحليله لمكانة المرأة في المجتمع ونادى بإلغاء قانون الأسرة لكي "تتمكن المرأة من التحرر" كما أضاف . من جهة أخرى، نفى طابو أن يكون حزبه ذا طابع جهوي، مستشهدا بالتجمعات التي عقدها في مختلف ولايات الوطن، ومن بينها معسكر والعاصمة وبني ورتيلان، وأشار في الآن ذاته إلى عزم حزبه عقد تجمعات أخرى خلال الأيام القادمة في كل من سوق أهراس وتبسة، ما أكد أنه يعتز بتقاسم شرائح المجتمع الجزائري المختلفة جبهة القوى الاشتراكية أفكارها، مشيرا في ذات الوقت إلى عراقيل تعترض طريق الممارسة السياسية في الجزائر من بينها -كما قال- العراقيل الإدارية كالحصول على تراخيص تنظيم التجمعات. وبخصوص مشاركة حزب الأفافاس في الانتخابات المقبلة "تشريعيات 2012"، قال طابو إن حزبه يرى بأنه لا جدوى من تنظيم هذه الاستحقاقات بنفس طريقة الانتخابات السابقة، والتي على حد تعبيره يرفضها كل الشعب الجزائري وليس حزبه فقط، وأضاف أن تلك الانتخابات التي عرفتها الجزائر سابقا أنتجت مؤسسات غير فعالة. ولدى حديثه عن فتح مجال السمعي البصري للخواص، الذي تم الإعلان عنه مؤخرا، قال طابو أن المسألة لا تكمن في فتح المجال لأصحاب الأموال، وإنما في إعادة إصلاح التلفزيون الجزائري بحيث يكون مفتوح لكل الجزائريين بحكم أنه مؤسسة عمومية في خدمة الشعب، وأضاف طابو أن مشكلة الممارسة السياسية في الجزائر تكمن في غياب طبقة سياسية قادرة على التعبئة