أكد الأمين العام للحلف الأطلسي، في ندوته الصحفية أمس ببروكسل، أن “الناتو “ليس معنيا بالضربة العسكرية التي تريدها المجموعة الدولية لمعاقبة سوريا على استعمالها السلاح الكيماوي. ولكن الحلف الأطلسي كما قال أمينه العام سيكون جاهزا لمساعدة تركيا وحمايتها من أي ردع قد تمارسه السلطات السورية ضدها. وبرر المتحدث الضربة العسكرية التأديبية ضد بشار الأسد قائلا إن هذا أمر واجب على المجموعة الدولية لتفادي أي استعمال لمثل هذا السلاح الفتاك المحرم دوليا من طرف أي ديكتاتور قادم. وفي إجاباته المختلفة عن أسئلة الصحفيين، اعتبر السيد أندرس فوخ راسموسن، أن الضربة العسكرية التي قد تطال سوريا تكون مركزة وقصيرة الأمد ولا تستدعي مشاركة الحلف الأطلسي، وهو مقتنع كل الاقتناع. وحسب التقارير التي تلقاها من مختلف أجهزة مخابرات الدول الأعضاء بأن الحكومة السورية هي التي استعملت غاز السارين لقتل المواطنين المدنيين وأنه على يقين بأن المعارضة لم تقم بذلك، كما أنه مقتنع بأن المجموعة الدولية عليها أن تتدخل عسكريا لمعاقبة النظام السوري. وركز الأمين العام للحلف الأطلسي في تحليله بخصوص دوره في الأزمة السورية واعتبر أن الحلف يقوم بدوره حاليا وهو يوفر لأعضائه مجالا للتشاور وتبادل لتوضيح الرؤية حول القضية. واعتبر أندرس فوخ راسموسن أن القرار سيتم بين الدول الأعضاء وأن قرار بريطانيا بعدم المشاركة في الحرب ضد سوريا شأن داخلي وهي ديمقراطيتنا التي توفر مثل هذا الموقف ونحن نفتخر بديمقراطيتنا وندافع عنها. وينوي الأمين العام للناتو اغتنام هذه الأزمة ليطرح على الأوروبيين في اجتماع قادم غير عادي لوزراء الدفاع برنامجا لتحديث الصناعة الحربية في الدول الأوروبية حتى تضمن أمنها. وأضاف أنه على أوروبا أن تستثمر في مجال الصناعة العسكرية لتأمين نفسها وتقوية حلف الأطلسي أيضا، وعلى الدول الأوروبية أن تتجاوز الحدود والتنسيق فيما بينها لإنجاز شبكة إنتاج حربي متكاملة وفي صالح الجميع.