وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا استثنائيا لحماية المؤسسات التربوية بما فيها مراكز التكوين المهني والجامعات، تزامنا مع الدخول المدرسي 2013-2014، بهدف تأمين مختلف المتمدرسين ضد الاعتداءات، وذلك في الوقت الذي سجلت فيه 330 وفاة العام المنصرم و5 آلاف و260 جريح. وحسب قيادة الدرك الوطني في بيان صادر عن خلية الإعلام والاتصال، فإنه قد سطرت مخططا عمليا يتشكل أساسا من دوريات محمولة وراجلة تكون بالقرب من البنايات المدرسية، ونقاط مراقبة على الطرق المؤدية إلى هذه المؤسسات بهدف تأمين مختلف المتمدرسين ضد الاعتداءات ولامبالاة بعض السائقين. وأكد البيان أنه بمناسبة الدخول الاجتماعي والمدرسي لسنة 2013-2014 تعمل قيادة الدرك الوطني على تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية اللازمة لإنجاح هذا الحدث. وفي هذا الإطار، تم وضع مخطط عملي يتشكل أساسا من دوريات محمولة وراجلة تكون بالقرب من البنايات المدرسية (المدارس الابتدائية، المتوسطات، الثانويات، مراكز التكوين المهني، الجامعات والأحياء الجامعية) ونقاط مراقبة على الطرق المؤدية إلى هذه المؤسسات بهدف تأمين مختلف المتمدرسين ضد الاعتداءات ولامبالاة بعض السائقين. من جهتها، تشرع مختلف وحدات الدرك الوطني في برامج اتصال وتحسيس لفائدة تلاميذ المتوسطات، والثانويات وأولياء التلاميذ بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ وتنظيمات المجتمع المدني بهدف التكفل بانشغالاتهم في المجال الأمني ومكافحة اللاأمن في المحيط المدرسي. وأضاف المصدر ذاته أنه يعتبر الدخول المدرسي مناسبة لتذكير السائقين بمسؤوليتهم في حوادث المرور، لذلك يدعو الدركيون مستعملي الطريق للحذر قصد المحافظة على أرواح الأطفال، وفي الإطار نفسه ولتحقيق الأهداف نفسها تشرع فرق حماية الأحداث للدرك الوطني بالتنسيق مع مديريات التربية الوطنية للولايات الثماني والأربعين (48)، في تطبيق برنامج تحسيسي على مستوى مختلف المؤسسات المدرسية ابتداء من الأيام الأولى للدخول المدرسي لتلقين التربية الأمنية عبر الطرقات والتحذير لوقاية المتمدرسين من كل الآفات الاجتماعية. وأكدت قيادة الدرك أن هذا الاهتمام التي توليه إزاء الدخول المدرسي ناتج عن المعاينة التي تنذر بالخطر والمسجلة خلال الموسم 2012-2013، إذ تم تسجيل 330 وفاة و5260 جريح من فئة العمر 5-19 سنة، وذلك في الفترة الممتدة من 1 سبتمبر 2012 إلى 4 جويلية 2013، وحسب هذه الإحصائيات، هذه الفئة من العمر تمثل المتمدرسين في مختلف الأطوار الدراسية. وقصد التصدي لهذه الظاهرة، وفي إطار ديمومة المجهود الوقائي والردعي، ستبذل وحدات الدرك الوطني من فرق إقليمية وفرق أمن الطرقات مجهودات إضافية للتحسيس، وذلك بتوجيه نداءات للحذر للسائقين وأولياء التلاميذ ليكونوا واعيين بالخطر المحدق الناتج عن غياب الأمن عبر الطرقات ولاتباع سلوكات حسنة ومسؤولة، دون أن ننسى الوجود الدائم للدركيين قرب المؤسسات التربوية، وذلك في إطار مهامهم الوقائية، وذلك من الساعة السابعة إلى التاسعة صباحا، ومن الساعة الرابعة (16 سا) إلى السادسة (18 سا) مساء. ويذكر الدرك الوطني كما يطمأن أيضا أولياء التلاميذ المتمدرسين وجهاز التربية والتكوين أن المصالح التابعة له تحت تصرفهم من خلال الرقم الأخضر 55-10 الذي يعمل 24 سا/ 24، لتقديم لهم المساعدة والمعاونة اللازمة في جميع الظروف.