أحصت قيادة الدرك الوطني وفاة 330 تلميذ من مختلف الأطوار الدراسية وجرح 5620 آلاف تلميذ تتراوح أعمارهم بين 05 إلى 19 سنة خلال السنة الدراسية الماضية 2012/ 2013، بسبب حوادث المرور المسجلة عبر الطرق المؤدية إلى هذه المؤسسات التربوية والقريبة منها. هذا الإحصاء ينذر بالخطر حسب هذه الهيئة التي قررت اعتماد مخطط عملي يتشكل أساسا من دوريات محمولة وراجلة، تكون بالقرب من المؤسسات التربوية في الدخول المدرسي والاجتماعي بهدف مكافحة اللاأمن في المحيط المدرسي. أوضحت قيادة الدرك الوطني أن الاهتمام الذي توليه إزاء الدخول المدرسي ناتج عن المعاينة الميدانية التي تنذر بالخطر، والتي أفضت إلى تسجيل هذا العدد من الوفيات والجرحى في صفوف المتمدرسين في الفترة الممتدة بين الفاتح من سبتمبر 2012 و04 جويلية 2013، بسبب حوادث المرور، حسب بيان قيادة الدرك الوطني. وقصد التصدي لهذه الظاهرة وفي إطار ديمومة الجهود الوقائية والردعية، ستبذل وحدات الدرك الوطني بفرقها الإقليمية وفرق أمن الطرقات مجهودات إضافية للتحسيس، وهذا بتوجيه نداءات تحذير للسائقين وأولياء التلاميذ ليكونوا واعين بالخطر المحدق الناتج عن غياب الأمن عبر الطرقات ولاتباع سلوكات حسنة ومسؤولة، مع الوجود الدائم لأعوان الدرك الوطني قرب المؤسسات التربوية، وذلك في إطار أداء مهامهم الوقائية. إلى جانب ذلك، تشرع مختلف وحدات الدرك الوطني في تنظيم برامج اتصال وتحسيس لفائدة تلاميذ المتوسطات، الثانويات وأولياء التلاميذ، بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ وتنظيمات المجتمع المدني، بهدف التكفل بانشغالاتهم في المجال الأمني ومكافحة اللاأمن في المحيط المدرسي، لاسيما أن قيادة الدرك الوطني وضعت مخططا عمليا يتشكل أساسا من دوريات محمولة وراجلة تكون بالقرب من المؤسسات المدرسية بمختلف أطوارها التعليمية ونقاط مراقبة على الطرق المؤدية إلى هذه المؤسسات، بهدف تأمين مختلف المتمدرسين ضد الاعتداءات ولامبالاة بعض السائقين، ولا يقتصر تأمين المحيط على المؤسسات التربوية بل يشمله ليمتد كذلك للأحياء الجامعية ومراكز التكوين المهني. وأكدت قيادة الدرك الوطني أن الدخول المدرسي يعتبر مناسبة لتذكير السائقين بمسؤوليتهم في حوادث المرور. لذلك دعت مستعملي الطريق لتوخي الحيطة والحذر من أجل المحافظة على أرواح الأطفال والتلاميذ. وفي سياق متصل وبغية تحقيق هذا الهدف تشرع فرق حماية الأحداث للدرك الوطني بالتنسيق مع مديريات التربية الوطنية للولايات، في تطبيق برنامج تحسيسي بمختلف المؤسسات المدرسية ابتداء من الأيام الأولى للدخول المدرسي لتلقينهم التربية الأمنية عبر الطرقات لوقاية المتمدرسين من كل الآفات الاجتماعية. كما وضع الدرك الوطني تحت تصرف أولياء التلاميذ وجهاز التربية والتكوين الرقم الأخضر 55-10 الذي يسمح لهم بتقديم المساعدة والمعاونة اللازمة في مختلف الظروف.