يقدم الفنان التشكيلي، جمال طاطاح، من ال22 سبتمبر الجاري إلى غاية ال21 نوفمبر المقبل، بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر، معرضا مونوغرافيا، هو الأوّل من نوعه بالنسبة لجمال طاطاح، والذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ومؤسسة ماغ والمعهد الفرنسي بالجزائر، بالتعاون مع أكاديمية فرنسية بروما. حيث يعقد الفنان رفقة المنظمين ندوة صحفية الأربعاء القادم بمنتدى المجاهد للحديث عن المعرض وحيثياته قبل موعد الافتتاح. المعرض الذي يهدف إلى إلقاء نظرة على مجموعة واسعة من اللوحات التي أنجزت منذ أواخر الثمانينيات حتى سنة 2012 واكتشاف عالم مسكون وصامت، تحط الرحال من خلاله أعمال الفنان جمال طاطاح لأوّل مرة بالجزائر في فضاء متحف ”الماما”، تحت إشراف علمي لمؤرخ الفن إيريك دو شاسي، ومدير أكاديمية فرنسا بروما ”فيلا ميديسيس” والمحافظ العلمي للمعرض، حيث يعد بالنسبة لهما أنّ جمال طاطاح وفيا لمبادئه الرسمية التي اكتسبها في وقت مبكر جدا والقائمة على نية بسيطة: الكشف المستمر عن الكيفية التي تكرس بها الانسانية المجسدة في خصوصيات معينة، حضورها في العالم، بغض النظر عن خصوصيات هذا الأخير وذلك عبر خلق فضاءات فريدة ، فضاءات تصويرية ولوحات فنية تمثل نموذجا للمشاهد الذي يتعرض لها”. وفي السياق فبعد عديد المعراض الذي نظمها بعدد من الدول الأوربية والعربية في فرنسا، في إسبانيا، الصين ألمانيا، إنجلترا وفلسطين وإيطاليا -أكاديمية فرنسا، يقدم اليوم جمال طاطاح للمرة الأولى أعماله ومختلف انتاجاته التشكيلية في الجزائر بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر. لاسيما أنّها لاقت تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور الذي شاهدها في متحاف كثيرة في العالم، فالفنان جمال ططاح يدرج أشكالا بشرية في حجمها الطبيعي مجردة من لحمها وحجمها في بيئات مجردة، مساحات هندسية ومستويات من الألوان. يجمع الفنان لإنجاز لوحاته بين تقنية الرسم بالشمع، الصور الفوتوغرافية ومسح الصور، عالقين في الزمان وصامتين، منهم المشاة، الغجر والعاطلين عن العم، مجملها أشكال يعيدها الفنان من لوحة إلى أخرى لتجربة تمثيل للإنسان الحضري حول موضوعات الحياة الحضرية، الحرب، التعلق أو السقوط.