لايزال سكان بلدية باب الوادي، غرب العاصمة الجزائر، في انتظار استجابة السلطات المحلية والولائية لمطلبهم المتعلق بإلغاء قرار غلق الملعب الجواري فرحاني، ليفتح أبوابه من جديد باعتباره المتنفس الوحيد للمعنيين بالبلدية التي تفتقر للمرافق الرياضية والترفيهية، مهددين بتجديد الاحتجاجات إذا لم يستجب الوالي لطلبهم. أعاب سكان بلدية باب الوادي قرار غلق الملعب الجواري فرحاني وتحويل مسئولية تسييره من البلدية إلى مديرية الشباب والرياضة، وهو ما استغربه سكان البلدية الذي كان بمثابة المتنفس الوحيد لهم في ظل النقص الفادح الذي تشهده باب الوادي من حيث المرافق الرياضية والترفيهية، متسائلين في الوقت ذاته عن سبب اتخاذ القرار المفاجئ التي تبقى مجهولة، مشددا على ضرورة إعادة فتح هذا المرفق الهام لشبان وصغار المنطقة الذي طال انتظارهم، ووجدوا فيه ضالتهم بعد طول انتظار. كما طالب المتضررون من هذا القرار الذي وصفوه ب”المجحف”، الجهات المسؤولة، بإعادة النظر في قضية فتح أبوابه من جديد أمام مواطني البلدية، هذه الأخيرة التي تم سحب صلاحيات تسييره وإدارته من مصالحها - حسبهم - وتحويل تلك المهمة لمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر العاصمة حسب قرار الوالي، وهو الأمر الذي يرفضونه، مؤكدين أن الملعب لم يسبق أن عرف وضعية جيدة في عهد تسيير المديرية له، بل كان في تدهور مستمر إلى أن حولت مسئوليته لبلدية باب الوادي وتمت إعادة تهيئته وتجديده وتسييره من قبل المصالح المعنية، ما ساهم في استقطاب المواطنين، وهو ما يشهد عليه استمرار العديد من الفئات والجمعيات المختصة بإقليم باب الوادي، حيث كان هذا الملعب ملاذهم الوحيد بدلا من التوجه للشوارع والانحراف، وعليه يطالبون الوالي بالتراجع عن قراره الأخير بشأن هذا الملعب وترك زمامه بيد البلدية.