أصبح كل من الباكستانية ملالة يوسف زاي والكاتب الياباني هاروكي موراكامي، على بعد خطوات قليلة من الظفر بجائزتي نوبل للآداب والسلام لهذا العام. ففي الوقت الذي يتردد اسم الكاتبة الجزائرية آسيا جبار، التي سبق أن رشحت لنيل الجائزة سنة 2009، بقوة هذه السنة أيضا، لما تمتلكه من مؤهلات تجعلها الأجدر عربيا وإفريقيا وأوروبيا لنيل الجائزة. رشّحت دور النّشر هذه المرّة الكاتب الياباني هاروكي موراكامي لنيل جائزة نوبل للآداب، والذي تتحدث مؤلفاته التي حطّمت مبيعاتها كل الأرقام عن الحب والوحدة والميتافيزيقا والواقع. فمن شدة ولعه بالموسيقى، يكتب هاروكي رواياته وكأنه يعزفها، فتحضر الموسيقى في عناوينها وتفاصيلها مثل خشب نرويجي، المستوحاة من أغنية البيتلز، و”أرقص أرقص أرقص” التي هي في الأصل عنوان إحدى أغاني فرقة البيتش بويز، ووقائع الرياح والطيور المستوحاة من اوبرا روسيني، وصائد الطير، التي حاكت شخصية من أوبرا موزار، وكافكا على الشاطئ.. وهي عنوان معزوفة تعزفها عاشقة لحبيبها المغترب. وكانت الفتاة مال الله أو ملالة. ابنة 16 ربيعا. قد نجت بأعجوبة من محاولة اغتيال العام الماضي، نفذها مسلحون من حركة طالبان باكستان بسبب نشاطاتها الداعية لتعليم الفتيات في بلدها، خضعت إثرها لجراحتين في الجمجمة في مستشفى الملكة إليزابيث ببرمنجام، كللتا بالنجاح، لتغادره في الثالث من يناير الحالي إلى منزل عائلتها المؤقت في ببرمنجام لاستكمال علاجها وملاحقة طالبان لها. ولقيت قضية ملالة تعاطفا دوليا وحظيت بعدة تكريمات، كان آخرها تكريم جمعية الأممالمتحدة، أين ألقت مال الله كلمة، في عيد ميلادها السادس عشر في مقر الجمعية بنيويورك، طالبت من خلالها بضرورة إعطاء كل الأطفال حق التعلّم. وفي نفس السياق، صرّح كريستيان بيرج - هربفيكن، مدير معهد أبحاث قضايا السلام في أوسلو، خلال ندوة صحفية أنه يعتبر الفتاة ملالة المرشحة الأوفر حظا للظفر بجائزة السلام لهذه السنة. في حين اعتبر آخرون أنّ عمر ملالة ربما قد يشكل عائقا أمام فوزها بالجائزة. وتجدر الإشارة إلى أن الصحفية والناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان تعتبر أصغر فائز بالجائزة لحد الآن، حيث نالت جائزتها في سن الثانية والثلاثين. في انتظار ما ستسفر عنه نتائج مداولات جوائز نوبل لهذا العام، والتي تجري في سرية تامة داخل أقبية الأكاديمية السويدية، يعتقد الخبراء ألاّ تبتعد الجوائز كثيرا عن القارة العجوز التي تستحوذ في كل مرة على حصة الأسد، بينما تتقاسم القارات الأخرى جائزة أو جائزتين مناصفة. كما تعتبر أمريكا الشمالية الغائب الأكبر عن الحفل حيث دام غيابها 20 سنة كاملة. وتتضمن قائمة مرشحي هذا العام أيضا الأمريكيين فيليب روث وجويس كارول اواتس والسوري ادونيس والكيني نغوغي واتيونغ.