قرر المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكناباست”، الموسع، مواصلة الإضراب المفتوح للأسبوع الثاني على التوالي، ردا - حسبه - على ”هزالة” النتائج المتوصل إليها في اجتماعه مع مسؤولي الوزارة، و”انكشاف النية السيئة للوزير عبد اللطيف بابا أحمد في تصريحه بعد الاجتماع الذي اتهم فيه الاساتذة بالحصول على أكثر مما سيتحقون واستعماله لغة التهديد والوعيد ضدهم”. وجاء قرار مواصلة الإضراب في اجتماع طارئ لدورة المجلس الوطني ل”الكناباست” انعقد بالبليدة بحضور ممثلي 46 ولاية، وذلك بعد أن خلص المجتمعون إلى أن ”النية السيئة لوزير التربية قد ظهرت في اجتماع 12 أكتوبر، خاصة بعد تمسك وزير التربية بعدم إعادة عضو المجلس الوطني - المسرح تعسفا - إلى منصب عمله بحجة أن العفو من صلاحيات رئيس الجمهورية، وكأن هذا النقابي حوكم بجناية في حين يتعلق الأمر بتصحيح سلسلة أخطاء في الإجراءات اقترفها مديره للتربية وكان رفضه هذا بمثابة تزكية لهذه الأخطاء”. وأضاف ”الكناباست” أن الأمور المتعهد بها ”لم تكن مقرونة برزنامة محددة لمعالجتها، بل تركت للمستقبل المطلق وهو ما يذكر بالمحاضر السابقة التي احتوت على الالتزامات نفسها ولم تر النور إطلاقا”، ما جعل المجلس الوطني يعبر عن امتعاضه من ذلك، منددا في السياق ذاته بتصريحات وزير التربية ب”التهديد باستعمال الخصم من الراتب، في حين أن القانون 90/02 ينص أن مصير أيام الإضراب تخضع للتفاوض”، وعبر عن ”استيائه من هذه الممارسات ويحمله مسؤولية كل تبعاتها من تأخر في الدروس واشتراط عتبة”. وأكد المجلس الوطني للنقابة مواصلة الإضراب لمدة يوم واحد قابل للتجديد إلى غاية استجابة الوزارة لهذه المطالب مع تنظبم اعتصام وطني يوم الأربعاء 23 أكتوبر بالعاصمة، داعيا كل الأساتذة إلى التجنيد أكثر لحماية نقاباتهم من محاولات المساس ممارسة العمل النقابي ولتحقيق مطالبهم.