يعرف قطاع التربية بولاية غليزان نقائص بالجملة تختلف من مدرسة إلى أخرى، وتأتي المدارس الابتدائية التي يبلغ عددها 448 مؤسسة في مقدمة الهياكل التربوية التي سجلت بها هذه النقائص، حسب تقرير لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي الذي عقد دورته صبيحة أمس بمقر الولاية الجديد. وانتقدت لجنة التربية واقع القطاع ووصفته ب”الأسود”، بسبب عدم تضافر جهور المسؤولين المحلين، ولا سيما المنتخبين منهم في احتواء عديد المشاكل لا سيما بما يتعلق بالترميمات وتصليح الزجاج وغياب أو اهتراء دورات المياه، ووجود تشققات بحجرات التدريس وغياب التدفئة والكتامة بعديد المدارس، واهتراء شبكات التيار الكهربائي التي أصبحت تهدد حياة التلاميذ، فيما يعاني جزء أكبر من هذه الهياكل من غياب الماء الشروب والذي يتم التكفل به عن طريق جلب المياه بصهاريج غير صحية. وفي السياق ذاته، أوردت اللجنة ذاتها ملاحظة للقائمين على شؤون قطاع الصحة بضرورة إلزام الطبيب بالتنقل إلى المدرسة لفحص التلاميذ وليس العكس، كي لا تتعرض صحة المتمدرسين للخطر، كما سجل غياب المطاعم بعدة مدارس، في حين تشهد الغالبية منها حالة إهمال طالت التجهيزات، وغياب الطباخ وأعوانه والمياه والغاز. واستغرب أعضاء اللجنة وجود تلاميذ بمدرسة ”بليلة جيلالي” بدوار البواكر ببلدية المطمر في أقسام مبنية بمادة ”الأميونت”، وطالبوا بتهديمها ما يستدعي - حسبهم - ضرورة تفعيل دور المجالس الشعبية في رعاية المدارس من ناحية التهيئة والبيئة والمحيط والتجهيز، وأيضا من الناحية الأمنية، بالإضافة إلى إتمام عمليات الإصلاح والترميم، حيث وضعت لجنة التربية قائمة بعدد المؤسسات التي لا يتلاءم محيطها الخارجي مع طبيعتها التربوية، سواء من حيث انتشار المفرغات العمومية بالقرب منها أو من حيث وجود أسواق فوضوية.