أقدم، نهار أمس، العشرات من سكان قرية كدية الريم ببلدية وادي الشحم، الكائنة على بعد 50 كلم شرق عاصمة الولاية ڤالمة، على غلق الطريق الولائي رقم 19 الذي يربط القرية بالمقفل وحمام النبايل عن طريق بلدية وادي الشحم، في وجه حركة المرور بالمتاريس والحجارة وأغصان الزيتون والعجلات المطاطية التي أضرمت بها النيران. ورفع السكان جملة من الانشغالات التي تخص حياتهم اليومية وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب الذي قال بشأنه السكان إنهم سئموا من الذهاب للبحث عنه بالقرى المجاورة أو شراء الماء المعدني، نظرا لوجود رائحة كريهة بالمياه التي يتم تزويد القرية بها من منطقة الحامة، مطالبين بضرورة تغيير المنبع الذي يتزودون منه حاليا بمنبع آخر صالح للشرب. واشتكى السكان من الانتشار الكبير للنفايات المنزلية المتناثرة هنا وهناك، في ظل غياب مصالح البلدية التي من المفروض أن تقوم بجمع هذه النفايات ونقلها إلى المفرغة العمومية، كما اشتكى المحتجون من التدهور الكبير الذي طال شبكة طرقات القرية والتي حولتها السيول إلى عبارة عن أخاديد لا تصلح للسير عليها في فصل الشتاء بالجرار فما بالك بالمركبات. أما المطلب الأخير الذي ركز عليه سكان قرية الريم، فتمثل في الغاز الطبيعي، حيث أن قرورات غاز البوتان أثقلت كواهلهم وهم يمنون النفس بربط قريتهم بغاز المدينة قبل حلول فصل الشتاء لتجنيبهم عناء آخر يضاف لمعاناتهم اليومية الأخرى. وأكدت لنا مصادر أن رئيس البلدية تنقل إلى مكان الاحتجاج ودخل في مفاوضات مع المحتجين من أجل رفع الاحتجاج.