يطالب سكان بلدية الشيقارة الواقعة على بعد 20 كلم من عاصمة ولاية ميلة، بتدخل السلطات المحلية ومديرية البيئة من أجل إنقاذهم من خطر التلوث الذي بات يهدد حياتهم والبيئة على حد سواء، جراء الرمي العشوائي للقمامة على حواف الواد الكبير. اشتكى العشرات من سكان بلدية الشيقارة، الواقعة على بعد 30 كلم شمال شرق ميلة، من خطر التلوث الذي أصبح يزعجهم كثيرا بسبب هذه الوضعية التي أصبحت تشكل خطرا على صحتهم، جراء التفريغ العشوائي للقمامة وانتشارها بشكل واسع على طول الوادي وتصاعد الدخان، وانتشار الروائح الكريهة من هذه المزبلة المنتشرة، ناهيك عن تشكيلها خطر على الحيوانات البرية وحتى الأسماك التي أصبحت عرضة لظاهرة النفوق بسبب التلوث وعوامل أخرى، وهو ما ينعكس سلبا على صحة مستهلكيها. كما أكد بعضهم أن المفرغة شوهت كثيرا منظر هذه المنطقة الخلابة والتي لا يفصلها سوى أمتار عن سد بني هارون. ويعود سبب انتشار الرمي العشوائي للقمامة إلى كثرة مربي الدواجن الذين لا يجدون مكانا مخصصا لرمي الفضلات، ما يضطرهم للرمي العشوائي في ظل غياب الرقابة. وفي سياق منفصل، طالب سكان هذه البلدية النائية ضرورة تجهيز العيادة التي ما زالت تعتبر كمستوصف وينقصه التأطير الكافي، وضعف الخدمات التي تقتصر على تضميد الجروح والقيام بالحقن ليس أكثر. السكان ألحوا في أكثر من مرة على ضرورة إنشاء مصلحة للولادة بصفة استعجالية نظرا لمعاناة النساء الحوامل مع الوضع لبعد المنطقة على بلدية الڤرارم أوميلة. وكان رئيس بلدية الشيقارة قد تحدث في مناسبات كثيرة، خاصة خلال دورات المجلس الشعبي الولائي، عن المشاكل التي يعاني منها سكان هذه البلدية النائية.