تعرف حالة الطرق الداخلية في مدينة سكيكدة تدهورا لامثيل له، وتزداد وضعيتها سوءا من يوم لآخر، وباستثناء الشارع الرئيسي المار بوسط المدينة من ساحة أول نوفمبر بالقرب من الميناء التجاري إلى ملعب عشرين أوت، فإن كل الطرق الرابطة بين الأحياء بدون استثناء تحتوي على حفر وأجزاء متقطعة. على سبيل المثال فإن الطريق الولائي رقم 28 لم يعد بالإمكان المرور عبره إلا بصعوبة انطلاقا من مخرج حي المجزرة إلي غاية بلدية الزويت في الجهة الشمالية ويعرف مفترق الطرق الفاصل بين حي الإخوة الساكر والممرات، تدهورا كبيرا جراء الحفر العميقة المنتشرة فيه منذ مدة طويلة رغم أهميته الأساسية في ربط حركة المرور لعشرات الحافلات وسيارات النقل الجماعي القادمة من مختلف جهات الولاية نحو محطة نقل المسافرين محمد بوضياف. ولايختلف وضع باقي الطرق الداخلية فهناك طرق فرعية في أحياء بالار والمنظر الجميل والزرامنة، لم تتم تهيئتها مند خمسين سنة، وتتعرض الطرق الداخلية لمدينة سكيكدة إلي مياه الأمطار وكذلك إلي المياه التي تتدفق من شبكات الصرف الصحي ومن شبكات التموين بالمياه الصالحة، والتي لا تتوقف في أحياء عديدة علي مدار السنة، وهو ما يزيد في حدة اهتراء هذه الطرق وتآكلها وتحويلها إلي دروب شبيهة بتلك التي تستخدم في الأرياف. وتساهم حالة تردي الطرق الداخلية في اكتظاظ حركة المرور عبر مداخل الأحياء ومخارجها وفي تآكل المركبات، سواء التابعة للمؤسسات العمومية أوالخاصة، وتثير استياء الناس الدين ما انفكوا يطالبون بإصلاحها وتهيئتها. ومند نهاية 2007 خصصت البلدية مبلغ ثلاثين مليار سنتيم لتهيئة شبكة الطرق في أحياء عشرين أوت وبولكروة والزفزاف بعد احتجاج شعبية كبيرة، لم تقدم بلدية سكيكدة علي مشروع واحد لإصلاح الطرق وتعبيدها، في الوقت الذي تصلها يوميا مطالب من كل جهة حتى الرسمية منها للتحرك. وإذا كانت الأشغال القائمة حاليا لتجديد الطرق الولائية والوطنية الواقعة ضمن إقليم البلدية تتم علي حساب المشاريع القطاعية، فإن البرامج البلدية الموجهة لصيانة الطرق الداخلية مجمدة وغير موجودة إلى إشعار آخر.