من المنتظر أن تنظم اليوم مجموعة أحزاب السيادة والذاكرة، لقاء موسعا يشمل رؤساء أحزاب، لتشكيل لجنة مشتركة تحضيرا لندوة الوفاق الوطني، تضم كافة الأطراف السياسية، بما فيها الأحزاب الموالية للسلطة، ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة مسار رئاسيات 2014 وتعديل الدستور، وتعتزم الأحزاب المجتمعة مناقشة قضايا أخرى تهم الشعب بالدرجة الأولى. وذكرت مصادر مطلعة أمس، أن مجموعة ال14 ستوجه الدعوة لكافة أحزاب السلطة، بما فيها حزب الأفالان، ليشارك في هذه الندوة التي ستّشرح الوضع العام في البلاد، كما ستناقش تراجع القدرة الشرائية للمواطن، بالإضافة إلى بيروقراطية الإدارة، وأضاف المصدر أن الهدف من هذه الندوة هو الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، من خلال التشاور ومناقشة كافة القضايا التي من شأنها أن تدخل البلاد في نفق عميق يصعب الخروج منه، في ظل الظروف الإقليمية القائمة. وأفادت مصادر من المجموعة أن خيار ”مقاطعة” الانتخابات، وتفعيل ذلك في الميدان أو دخول أحزاب المعارضة بقوة في الاستحقاق الرئاسي المقبل، كانت من بين النقاشات التي طرحت في اجتماعات سابقة، وأوضحت أن المجموعة حققت العديد من المواقف المشتركة رغم الضغوط الممارسة من قبل السلطة، واستطاعت أن تجلب إليها انضمام أحزاب أخرى من أجل وضع ما وصفته ب”بلورة تصور استراتيجي للمرحلة المقبلة”.