استقبل مستشفى الأمراض المعدية بباتنة، أول أمس، رابع حالة لداء الملاريا بالولاية والمتعلقة بالطالب الجامعي ”ط. يونس” (23 سنة) المنحدر من ولاية غرداية والذي يدرس بجامعة قسنطينة، وقد قام الطالب بزيارة إلى ولاية أم البواقي حيث ظهرت عليه بعض الأعراض مثل القيء والإسهال الشديد، وقد تم تحويله إلى مستشفى الأمراض المعدية بباتنة حيث أخضع لتحاليل معمقة أثبتت إصابته بهذا الداء. وحسب مصادر من مستشفى الأمراض المعدية، فإن المريض يرقد في حالة مستقرة تحت مراقبة طبية مكثفة، وتجدر الإشارة إلى أن الحالات الأربع المسجلة لداء الملاريا بباتنة خلال الأسبوعين الماضيين من فئات عمرية مختلفة حيث تعد الحالة الرابعة أصغر المصابين، ويعد الشيخ البالغ من العمر 81 سنة أكبر المصابين سنا وقد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أيام قليلة متأثرا بهذا الداء. ومن بين الحالات الأربع المسجلة حتى الآن بباتنة، فإنه لا توجد سوى حالة واحدة تقطن بالولاية ويتعلق الأمر بمريض يبلغ من العمر 41 سنة يسكن بدائرة تيمقاد، وقالت المصالح الطبية إنه أصيب بالعدوى عند توجهه إلى بعض الدول الإفريقية في إطار عمل خلال الشهرين الماضيين. وينحدر مصاب يبلغ من العمر 36 سنة من منطقة سيدي عقبة ببسكرة، قالت مصادر إنه أصيب بالمرض لدى تنقله إلى منطقة المنيعة بغرداية بإضافة إلى الحالة الأخيرة التي سجلت أول أمس. و في ظل استمرار انتشار النازحين الأفارقة بشوارع مدينة باتنة، تضاربت آراء المواطنين ومخاوفهم من كون الداء مرتبط أساسا بقدوم هؤلاء النازحين رغم الحملات التي أشرفت عليها الجهات المعنية بإرسالهم إلى الجنوب الجزائري لتسهيل طرق عودتهم إلى أوطانهم، لاسيما وأن التوافد الكبير للنازحين صعب من مهمة إخضاعهم للفحص الطبي اللازم للتأكد من سلامتهم من الأمراض المعدية، حيث نفى الكثير من المواطنين تسبب النازحين في تسجيل حالات الملاريا بدليل أن تواجدهم سبق تسجيل أول حالة بالولاية بأشهر كثيرة، كما أن مديرية الصحة ربطت كل حالة بأسبابها الخاصة.