تعاني الوحدات الانتاجية ومؤسسات الايداع والمخازن الكبري الواقعة بالمنطقة الصناعية الصغرى بسكيكدة من مشاكل وصعوبات لم يتم حلها منذ عدة سنوات، لاسيما التموين بالكهرباء والمياه الصالحة والمستعملة في النشاط الصناعي وضعف شبكات تصريف المياه، وأضيف إليها في الأعوام الخمسة الاخيرة تدهور شبكات الطرق الداخلية. يشتكي أرباب الوحدات الإنتاجية والمستثمرون من التذبذب المتواصل في التموين بالطاقة الكهربائية ويطالبون سونلعاز بإقامة محولات كهربائية جديدة بالمنطقة لزيادة الطاقة، إذ لجأ عدد من أصحاب الوحدات التي تمتلك موارد مالية لا بأس بها كوحدتي إنتاج الحليب المبستر، اللتين تنتجان يوميا أزيد من مائة ألف لتر من الحليب إلى اقتناء مولدات كهربائية كبيرة لتعويض الكهرباء في حالة انقطاعه، بينما ماتزال باقي الوحدات الأخرى عاني من هذا الجانب. وتواجه المؤسسات المتواجدة في منطقة الايداع نقصا مزمنا في المياه، حيث لا تتحصل إلا على نسبة خمسين في المائة من حاجياتها، وأحيانا لا تصل عملية التزويد إلى هذه النسبة لأسباب عديدة منها التسربات اليومية الكبيرة للمياه في شوارع المدينة وأطرافها جراء اهتراء وقدم شبكات التوزيع، ومنها الشبكة الرابطة بين سد القنيطرة بأم الطوب ومنطقة الإيداع بحمروش حمودي. ويضاف إلى كل هذه المشاكل ضيق قنوات صرف المياه القذرة والملوثة وعدم تجديدها على ضوء التزايد الكبير في عدد الوحدات الانتاجية والمؤسسات والمخازن، إثر قرار السلطات العليا بإخراج السلع والبضائع من الميناء بعد وصولها من الخارج في أيام قليلة وتفريغها بالميناء الجاف أو بمنطقة الإيداع. ويجري التفكير باللجنة الولائية المكلفة بتنشيط الاستثمار حول اعتماد صيغتين لحل الاشكالات القائمة في هذه المنطقة. أما بإنشاء منطقة إيداع جديدة أو بتوسيع المنطقة الحالية مع إعادة تهيئتها كليا ومن جميع النواحي. ويصطدم التوسيع بعدم وجود فضاءات عقارية تكفي لهذا الغرض، إذ تحيط بالمنطقة مزارع وأراض زراعية ذات قدرات إنتاجية عالية الجودة لا يمكن مسها.