"الفجر" تنشر قائمة الجزائريين المحتجزين 19 جزائريا معتقلا في السجون المغربية يدفعون ضريبة "مزاج" محمد السادس أفاد مصدر دبلوماسي جزائري أن 8 جزائريين تم احتجازهم أول أمس، بحقل نفطي بالبصرة في العراق، إلى جانب عدد من العمال بهذه الشركة النفطية الأمريكية، من طرف مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة ”جيش المهدي” الشيعي. قال أحد العاملين الجزائريين المحتجزين في الشركة إن مسلحين يقدر عددهم بحوالي 100 شخص، هاجموا بالأسلحة النارية والبيضاء على الساعة الواحدة زوالا من يوم أول أمس، مقر شركة ”شل وشلامبرجر” في البصرة، واعتدوا جسديا على الموظفين وحطموا بعض ممتلكات الشركة. وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن أحد المحتجزين تمكن من إجراء اتصال هاتفي مع السلطات الجزائرية لإبلاغهم بعملية الاحتجاز التي تعرض لها رفقة 7 جزائريين آخرين، وأشار إلى أن الجماعة المسلحة قامت بقتل رعية إنجليزي، يعمل بنفس القاعدة البترولية التي تعد أحد أهم حقول النفط الرئيسية في العراق. وتمكنت ”الفجر” من الاتصال هاتفيا بأحد المحتجزين، يدعى قاسمي جمال، الذي أكد لنا أنهم فوجئوا بهجوم من طرف جماعة تطلق على نفسها ”الجيش المهدي” على الساعة الواحدة زوالا بتوقيت العراق، وقال إنه رفقة 7 جزائريين لا يزالون إلى غاية إعداد هذا الخبر، محتجزين في مكتب داخل القاعدة البترولية بمنطقة ”رميلة النور” بالبصرة، ما عدا موظفة جزائرية تم تهريبها خارج الشركة بالتعاون مع إحدى الإطارات من جنسية عراقية. وأشار المصدر إلى أنه تم تسجيل إصابة عدد من الموظفين العاملين في الشركة، فيما يحاصر المسلحون عمالا آخرين، وأن المسلحين حطموا المكاتب واعتدوا على المستشار الأمني الأجنبي، مبرزا أن القوات الأمنية لم تتدخل لمنع المسلحين من مهاجمة الشركة. وفي ذات السياق، قالت الشرطة العراقية إن العشرات من العمال ورجال القبائل الشيعة الغاضبين اجتاحوا الحقل النفطي وحطموا المكاتب، بعد أن اتهموا مستشارا أمنيا أجنبيا بإهانة معتقداتهم الدينية، وأكد مسؤولون في القاعدة وفق ما نقلته مصادر إعلامية عراقية، أن المشكلة بدأت حينما طلب مستشار أمني بريطاني من العمال العراقيين إنزال علم ورايات تصور شخصية ”يُجِلّها” الشيعة، و تابعوا بأنه حينما رفض العمال إزالة الرايات، ذهب المستشار ليفعل ذلك بنفسه، حيث مزق راية تصور الإمام الحسين، لتندلع مشادات بين الطرفين أدت إلى إقدام المستشار الأمني على إخراج مسدسه وإطلاق عدة عيارات نارية، أصابت عاملا عراقيا بجروح، و تطور الأمر مع انضمام عشرات المواطنين من قرية قريبة من الحقل النفطي، واجتياح مقر الشركة. قائمة الجزائريين المحتجزين: جمال قاسمي مهدي العايب حرقة محمد محمد خليل هاشمي عبد المالك عيطوش سهيلة عيشة بن عمارة حكيم ليموش فيما لم تتمكن ”الفجر” من سماع اسم العامل الجزائري الآخر لرداءة المكالمة الهاتفية. لمياء خلفان
تمارس عليهم تجاوزات جسدية ولفظية ويتواجدون بدون محاكمة منذ أكثر من عام 19 جزائريا معتقل في السجون المغربية يدفعون ضريبة ”مزاج” محمد السادس طالب المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف، من السلطات العمومية، وبشكل خاص وزير الخارجية وسفير الجزائر بالمغرب، بإيجاد حل فوري ل19 جزائريا من ولاية الشلف، معتقلين في المغرب منذ 10/09/ 2012، الذين يعانون من ممارسات غير إنسانية، ارتفعت حدتها مع انسداد الأوضاع بين البلدين، حسب المكتب الولائي للشلف الذي طالب المسؤولين المغاربة بإطلاق سراح المعتقلين. وحسب بيان المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف، تلقت ”الفجر ” نسخة منه، فإن هذا الأخير يتابع باهتمام قضية 19 جزائريا من ولاية الشلف، معتقلين في المغرب منذ 10/09/ 2012، حيث تم إيقافهم من طرف حراس السواحل المغربية واقتيادهم بطرق تعسفية ومنافية للمبادئ الإنسانية إلى منطقة بركان شرق المغرب للتحقيق معهم، ليتم تحويلهم إلى مدينة وجدة لاستجوابهم من طرف مديرية الهجرة ومراقبة الحدود. وأضاف البيان أنه في أواخر شهر أكتوبر 2013، وبعد انسداد العلاقة الثنائية بين الجزائر والمغرب، أصبح مصير ال19 جزائري متأزما بعد إقدام السلطات المغربية على الانتقام منهم بممارسة مختلف أنواع التعذيب والابتزاز، مشيرا إلى أنهم بدون محاكمة منذ أكثر من عام. وحسب أحد المعتقلين الذي بعث برسالة عن طريق أحد حراس السجن يروي لعائلته القصة من البداية إلى غاية 25/ 10/ 2013، فإنه وبعد أن ركب الحراقة الجزائريين قارب الموت باتجاه جزيرة ”بالما دي مايوركا” الإسبانية، تم توقيفهم من طرف حراس السواحل المغربية، واقتيادهم بطرق تعسفية إلى منطقة ”بركان” للتحقيق ثم تحويلهم إلى وجدة لذات الغرض، وقال إنه وإلى غاية اليوم لم يحاكموا ولم يطلقوا سراحهم، وإنما أصبحوا عرضة للتجاوزات الجسدية واللفظية ضدهم. وعبر المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف، عن استيائه للتصرفات اللاإخلاقية الممارسة ضد المعتقلين، ودعا السلطات العمومية ممثلة في وزير الخارجية والسفير بالمغرب لإيجاد حل عاجل للمعتقلين، و”جميع حلفاء المملكة المغربية الآخرين المقربين، إلى ممارسة ضغوط حقيقية على الرباط للإفراج الفوري عن المعتقلين الجزائريين”.