عرض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على الحكومة العراقية، وقف المواجهات المسلحة بين أنصاره من مسلحي جيش المهدي وقوات الأمن العراقية، في مدينة البصرة وكافة المدن الأخرى، مقابل وقف السلطات العراقية ملاحقة أعضاء جماعته. وحث الصدر، في بيان مكتوب صدر عن مكتبه في النجف الأحد، أنصاره إلى التوقف عن كافة الأعمال المسلحة والتعاون مع قوات الأمن العراقية، فيما دعا الحكومة العراقية، في المقابل، إلى إصدار عفو عام عن أنصاره، وإطلاق سراح المعتقلين منهم.جاء هذا البيان، الذي يتضمن تسع نقاط، والذي تم توزيعه بمختلف أنحاء العراق، كما نُشر على موقع الزعيم الشيعي على شبكة الانترنت، بعد قليل من إعلان الصدر رفضه دعوة مماثلة من جانب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لمليشيات "جيش المهدي" بتسليم أسلحتهم لقوات الأمن العراقية.وكان قيادي رفيع ب"جيش المهدي" قد أكد في وقت سابق الأحد، بأن مفاوضات مباشرة تجري بين ممثلين للصدر ومسؤولين بالحكومة العراقية، بهدف إنهاء المواجهات الدامية التي اندلعت بين الجانبين في البصرة، قبل نحو أسبوع، والتي خلفت عشرات القتلى.ويأتي تحدي الصدر، فيما قدمت القوات الأمريكية والتحالف إمدادات عسكرية إلى قوات الأمن العراقية، التي تخوض المواجهات ضد المليشيات الموالية للصدر، وأخرى شيعية في جنوبي العراق والعاصمة بغداد.وشبه رئيس الحكومة العراقية تلك المليشيات بتنظيم القاعدة قائلاً: "سنواجه تلك العصابات في كل شبر من العراق، للأسف دأبنا على الإشارة للقاعدة بذات الكلمات، فيما بيننا أناس هم أسوأ من التنظيم."ولقي ما لا يقل عن 75 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 500 آخرين بجروح خلال الاشتباكات بين القوات الحكومية والمليشيات التابعة لجيش المهدي، التي وقعت في حي الصدر شرقي بغداد الجمعة.وقالت وزارة الدفاع العراقية أن 120 مسلحاً قتلوا وأصيب 240 في البصرة منذ بدء المواجهات هناك.