قرر أعضاء الهيئة التنفيذية للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء تنحية رئيسها عبد الكريم دريج من مهامه، نظرا للظروف التي تمر بها التنسيقية نتيجة تصرفاته التي وصفوها ب”اللا مسؤولة”، والتي أثرت سلبا - حسب بيان المكتب الوطني - لذات التنظيم على السير الحسن لنشاطات الهياكل. وشرح أعضاء الهيئة التنفيذية أسباب اللجوء إلى هذا القرار في بيان تحصلت ”الفجر” على نسخة منه، وأرسل إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية، وكذا وزير المجاهدين، والأمناء الولائيين وأعضاء المجلس الوطني أسباب سحب الثقة من المسؤول الأول عن التنظيم، حيث اعتبر أعضاء المكتب الوطني أنه استنادا إلى عدة معطيات تم الاتفاق حول ضرورة إعفاء عبد الكريم دريج من مهامه، أهمها إنفراده بسلطة حل وتنصيب المكاتب الولائية، وتعيين الأمناء الولائيين دون الاحتكام إلى القانون الأساسي، كما اتهمه الأعضاء بجمع الأموال بحجة تغطية نشاطات التنسيقية، والعمل على خلق الخلافات بين أعضاء الهيئة الوطنية التنفيذية وكذا الأمانات الولائية، من جهة أخرى تعمده في عدم استدعاء المجلس الوطني للتنسيقية. وعلى هذا الأساس قرر أعضاء المكتب الوطني تكليف عضو الهيئة التنفيذية، بشير بن خديم، بشغل منصب منسق وطني مؤقت إلى غاية انعقاد دورة المجلس الوطني، حسب البيان الذي حمل توقيع كل من سعيد دبش الأمين الوطني المكلف بالإعلام وبشير بن خديم الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاقتصادية والاستثمار.