كشفت مصادر أمنية ل”الفجر” عن تعزيزات أمنية كبيرة تشهدها 20 ولاية بوسط وشرق البلاد، قصد التصدي لعمليات إرهابية محتملة من قبل ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تزامنا مع الحدث السياسي الهام المتمثل في الانتخابات الرئاسية المقبلة في أفريل 2014. وأضاف المصدر أن الخطوة جاءت إثر معلومات أدلى بها تائبون مؤخرا، وقدمت لمصالح الأمن، تفيد بأن تنظيم دروكدال يخطط لتنفيذ عمليات اختطاف وأخرى انتحارية. وقال المصدر إن شهادات تائبين جدد واعترافات موقوفين ضمن شبكات دعم وإسناد، أفادت بأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شن حملة إغراء مالي واسعة لإيجاد من يتطوع لتنفيذ عمليات انتحارية واختطافات، بعد حصوله على أموال معتبرة مصدرها الفديات المحصلة من اختطافات لغربيين بالساحل، وأضافوا أن قادة التنظيم الإرهابي اعتمدوا مؤخرا على سياسة الإغراء في صفوف حديثي الالتحاق بالتنظيم، ووعودا بالتكفل بأهاليهم، مقابل تنفيذ عمليات انتحارية ناجحة يخطط لها منذ مدة، موهمين أتباعهم بأن الأموال التي سيحصّلها أهاليهم ليست مقابلا، وإنما تدخل في إطار التكفل بعائلاتهم، وهي معلومات قدمها بعض ممن حاولت الجماعات الإرهابية التغرير بهم لمصالح الأمن. وأوضح المقبوض عليهم في اعترافاتهم وشهاداتهم أن الأموال التي وعد بها التنظيم أتباعه من الذين يرغبون في تنفيذ عمليات انتحارية، مصدرها فديات جمعتها الكتائب الإرهابية الناشطة بالساحل من خلال اختطافاتها للرهائن الغربيين، وآخرها اختطاف 4 فرنسيين قيل إن باريس قدمت 25 مليون أورو مقابل تحريرهم. وتفيد المعلومات المتوفرة بأن الكتائب النشطة بالساحل خصصت جزءا من أموال الفدية لتنفيذ عمليات تثبت وجودها بعد غياب عن الساحة، خاصة في شمال البلاد، بفضل الضربات القوية والموجعة لمصالح الأمن بكل من ولايات بومرداس، البويرة، تيزي وزو، برج بوعريريج وجيجل.