تطرق الأساتذة الباحثين المشاركين في الملتقى الدولي الرابع حول مجتمع المعرفة بين تحديات الواقع ورهانات المستقبل المنظم من طرف قسم علم الاجتماع بجامعة جيجل بمشاركة أزيد من 60 أستاذا من جامعات الوطن إلى جملة من المشاكل التي تحول دون قدرة الباحث على القيام بالدراسات اللازمة في الوطن العربي، منها عدم الأخذ بخصوصية المجتمعات العربية مما صعّب من مهمة الباحث العربي في فهم واقعه. وأكد الباحثون المشاركون في فعاليات هذا اللقاء على ضرورة تجاوز هاته المشكلات من أجل بناء مجتمع معرفي فعال، وفي أولها إجراء دراسات تولي أهمية لخصوصية مجتمع المعرفة ومتطلباته ومعطياته، والتخلص من تبعات الدراسات الغربية وضرورة طرح دراسات عربية من مناهج ونظريات، خاصة ومجتمع المعرفة يتميز باللاتجانس والاختلاف في تشكيلاته الاجتماعية. من جهة أخرى، تطرق الدكتور حديد يوسف في مداخلة له تحت عنوان دور تكنولوجيا الإعلام والاتصال في إدارة المعرفة، إلى مفهوم الإدارة المعرفية باعتبارها نظاما لدعم نشاطات المديرين والمهنيين، من خلال التركيز على تكوين وجمع وتوزيع وتطبيق المعرفة التنظيمية، واستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال التي تساهم في تسهيلها، وتتم بطريقة نظامية، أما عن دور تكنولوجيا الإعلام والاتصال في نقل المعرفة والمشاركة فيها، فقد اعتبره هاما وإستراتيجيا، لكن لابد من تأمين هذه التكنولوجيا عن طرق الاستجابة لاحتياجات المستهلك.