أكد رئيس أمن ولاية الجزائر العاصمة، عميد أول للشرطة نور الدين براشدي، بشأن ما بات يطلق عليه ب”حرب العصابات”، أنها لا تعدو أن تكون مشاجرات تبدأ في معظم الأحيان بين شخصين اثنين لتتطور بعد ذلك، داعيا إلى عدم تهويل الظاهرة. وقال أمس، رئيس الأمن لولاية الجزائر، في حوار مع الموقع الإخباري ”كل شيء عن الجزائر”، إنه ”يجب عدم تهويل الظاهرة، وما يحدث حاليا بالعاصمة لا علاقة له بحروب العصابات، فالقول إن هناك عصابة يقابله وجود تنظيم هرمي، يتزعمه شخص يطلق عليه اسم زعيم”، وأوضح أن هذه المشاجرات عادة ما تحدث في الأحياء الجديدة، مشيرا إلى أن مصالح الأمن تراقب عن كثب هذه الأحياء”، وفور وقوع أي مشكل بها، تتدخل بسرعة لفض النزاع والوقوف على أسبابه”، وكشف أن مصالحه عالجت خلال سنة 2011، حوالي 17 عملية تدخل بمختلف الأحياء، بينما لم تعالج خلال ال10 أشهر الأخيرة سوى 5 قضايا، ما اعتبره انخفاضا محسوسا للظاهرة، معبرا عن رفضه القول إن هناك أحياء صعبة خارجة عن سيطرة مصالح الأمن، واستطرد أنه ”في العاصمة لا يوجد مصطلح لدى الأمن الولائي اسمه أحياء صعبة، إنها أحياء يمكن لنا الدخول إليها في أي لحظة، فالعاصمة ليست مارسيليا”. وفي رده على سؤال يتعلق بشكاوى الكثير من المواطنين بخصوص سلوك بعض أعوان الأمن، خاصة في الحواجز الأمنية وأثناء إيداعهم لشكاوى بمقرات الشرطة، أوضح ذات المسؤول أن المدير العام للأمن الوطني يحرص دائما على ضرورة الاستقبال الحسن للمواطنين في مقرات الأمن، وكذا الأخذ بعين الاعتبار شكاواهم وتسجيلها فورا، مشيرا إلى وجود مفتشية عامة بالمديرية العامة تقوم في بعض الأحيان بتسليط عقوبات إدارية صارمة على الأعوان في حال ثبوت تهاونهم في أداء واجبهم.