مثلت عجوز طاعنة في السن أمام العدالة كضحية سب وشتم من طرف ابنها المتهم الذي نعتها بأقبح العبارات التي جرحتها وآلمتها. هذه الأم الطاعنة في السن لم تكن تتوقع أن فلذة كبدها الذي حملته في بطنها لتسعة أشهر، وسهرت الليالي لتربيته وأفنت عمرها لتكبره حتى يصير رجلا، سيأتي يوم الذي يرد لها هذا الإحسان بالإساءة، فبعد صبر طويل لمعاناة وإساءة يومية لها، لم تتحمل هذه السيدة حجم جفاوة وقساوة ابنها التي تزداد يوما بعد يوم، لتقرر في الأخير إيداع شكوى ضده واللجوء إلى أروقة المحاكم لأخذ حقها منه واسترجاع كرامتها التي أهدرها. السيدة العجوز عند مثولها أمام هيئة المحكمة، أكدت للقاضي أن ابنها العاق يقدم على سبها وشتمها يوميا ونعتها بأبشع العبارات وأقبحها، كما أضافت أن ابنها العاق تسبب في إصابتها بالعديد من الأمراض المزمنة وأنه هو من سيتسبب في وفاتها نتيجة بطشه وقلة عقله، فهو لا يخشى أحدا، لهذا يفعل ما يحلو له ولا رادع له، وأضافت الأم أن سبب خلافها مع ابنها هو ميراث والده الذي يحاول الاستيلاء عليه، وهذا ما أنكره المتهم خلال مثوله أمام هيئة القضاء، مؤكدا أن والدته لفقت له التهمة هذه حتى لا تمنحه حقه من ميراث والده، ليلتمس بتبرئته من الجرم المنسوب إليه. من جهته ممثل الحق العام طالب بإنزال 3 سنوات حبسا في حق المتهم الموقوف.