هدد، أمس، وزير الأشغال العمومية فاروق شيالي الشركة اليابانية ”كوجال” المشرفة على مشروع إنجاز الطريق السيار شرق غرب، بتسليط عقوبات جراء التأخر الكبير الذي يشهده هذا المشروع الضخم في شطره على مستوى ولاية قسنطينة، خاصة النفق الأيسر بجبل الوحش، حيث لا تزال أشغال الحفر جارية، علما أنه قد سلم النفق الأيمن المؤدي إلى بلدية زيغود يوسف مؤخرا. وألح الوزير، خلال زيارته التفقدية لعاصمة الشرق على ضرورة الإسراع في وتيرة العمل، حيث تقوم الشركة المكلفة بالإنجاز بحفر حوالي المتر في اليوم، ما اعتبره شيالي نسبة دون العادية مقارنة بضخامة المشروع والمدة المسطرة له، وأمر برفع نسبة الحفر إلى مترين في اليوم، مشيرا بأن الصعوبات التي تحدثت عنها كوجال والمتمثلة في الطبيعة الجيولوجية الصعبة للمنطقة غير مبررة كون هذه الأخيرة قامت بدراسة المشروع قبل التوقيع على العقد. من جهتها، قدمت شركة كوجال وعودا بتسليم المشروع في صائفة 2015 الأمر الذي لم يتقبله الوزير كون قسنطينة على مشارف موعد مهم، وهو احتضانها لفعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، رافضا ضخ أي مبالغ إضافية وعلى كوجال تحمل المصاريف المترتبة عن هذا التأخير. وكشف المتحدث باسم الشركة بأن مسؤولين كبار بالشركة الأم ”كاجيما” سيحلون اليوم بالجزائر لمناقشة العديد من النقاط المتعلقة بهذا المشروع، علما أن المسؤول الأول عن القطاع قد أعلن أن الجزائر ستطلق مشاريع ضخمة في المستقبل القريب ولا بد على الشركة اليابانية ”كوجال” للحصول على حصة منها أن تحسن من نوعية الإنجاز، واحترام الأجال وعدم تكرار الأخطاء نفسها المرتكبة في مشروع الطريق السيار. بالمقابل أعجب الوزير بوتيرة ونوعية أشغال إنجاز الجسر العملاق الذي يسير بوتيرة جيدة، حيث وصلت نسبة الأشغال إلى 80 بالمائة، حيث ستنتهي الأشغال رسميا به شهر ديسمبر القادم بينما تسلم المداخل شهر مارس 2014 ويدخل حيز الخدمة يوم 16 أفريل القادم رسميا، وهو المشروع الذي اعتبره الوزير في يوم دراسي أنه ضروري وإيجابي لفك حالة الاختناق الذي تشهده ولاية قسنطينة خلال السنوات القليلة الماضية.