محور قسنطينةسكيكدة من الطريق السيار يفتح بعد شهر ونصف منح وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس، المشرفين على شطر قسنطينةعنابة من الطريق السيار مهلة شهر ونصف لإنهاء الجزء الأول الممتد إلى سكيكدة على أن يفتح المحور كاملا في ظرف أربعة أشهر. عمار غول بدا صارما أثناء تفقده للأشغال الجارية بشطر قسنطينةسكيكدة بالتأكيد على أن كل العوائق تم رفعها وأن الوكالة الوطنية للطرقات والشركة اليابانية «كوجال» لم تعد أمامهما مبررات أخرى لبعث الورشات، ووجه تعليمات بضرورة التحكم السريع في مشكل الإنزلاقات المطروحة بقسنطينة والذي يشمل مسافة 280 متر، حيث رفض الأجل الذي اقترحه التقنيون والمقدر بشهر ونصف وقال أن المدة يجب أن تستغل لإتمام كل الأشغال سواء ما تعلق بالحفر في نفق زيغود يوسف أو وضع التجهيزات والقيام بالأشغال النهائية وطالب بتشكيل لجنة للمتابعة اليومية وإعداد تقارير بشأن تطور الأشغال، الوزير أكد أيضا أن الشطر المتبقي والممتد من سكيكدة إلى عنابة يفتح أمام الحركة في ظرف لا يقل عن خمسة أشهر أي أنه يكون عمليا قبل حلول فصل الصيف، كون أشغال الحفر على مستوى نفقين لا تزال جارية إضافة إلى تركيب الأجهزة مؤكدا أن 26 كلم انتهت بها الأشغال وبقيت 4 كيلومترات في مراحلها الأخيرة، و اعترف المسؤول بأن طبيعة التضاريس بالمنطقة صعبت في مهمة الإنجاز لوجود إنزلاقات وعوائق جيولوجية كثيرة لكنه ثمن ما تم تحقيقه وقال أنه تم تجاوز المراحل الأصعب . الوزير وقف على ورشة إنجاز الجسر العملاق الذي اعتبره تحفة فنية وأفاد أن الأشغال كبرى لتغطية الجسر تنتهي بخلال سبعة أشهر على أن يكون المنشأ جاهزا للاستغلال في 2013 وسيكون علامة فنية فارقة تزيد في تميز قسنطينة. و بولاية سكيكدة شدد الوزير على ضرورة الاسراع في اتمام الدراسة الخاصة بمشروع الطريق السريع الذي سيربط بين ميناء سكيكدة والطريق السيار شرق غرب على مسافة40كلم حيث أعطى تعليمات صارمة لمدير الأشغال العمومية بأن تكون الدراسة جاهزة في غضون شهر مارس أو أفريل على أقصى تقدير على أن تبدأ الأشغال بصفة رسمية في شهر جويلية القادم. وقد أمر الوزير مدير الأشغال العمومية بالشروع في إتمام جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة بالتنسيق مع مكتب الدراسات مبرزا في ذات السياق الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع لاسيما من الناحية الاقتصادية. وطلب الوزير أثناء وقوفه بموقع مشروع المحول الذي سيربط طريق السيار بالطريق الوطني أ.ب قرب مدينة الحروش بالإسراع كذلك في انجاز محطات الخدمات الخاصة بمؤسسة نفطال للتزود بالوقود ومراكز الراحة لتكون جاهزة مع افتتاح مقطع قسنطينة، سكيكدة، عنابة وألح الوزير في التوجيهات التي قدمها للمسؤولين المعنيين على ضرورة مراعاة النوعية واحترام آجال الانجاز مشيرا بأن الدولة وفرت كل الامكانيات المطلوبة قبل أن يؤكدا بأنه سيتم التكفل بمعالجة كل المشاكل والعوائق التقنية في هذا المجال ولا يقبل كما قال» بالبريكولاج» تحت أية مبررات. وتلقى الوزير في ختام زيارته عرضا عن مشروع أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم44أ.س بمنطقة رأس الماء التابعة لبلدية عزابة أين سجل بعض التحفظات على المشروع وأمر مدير الأشغال العمومية بالتنسيق مع مكتب الدراسات بإجراء تعديل في بعض نقاط المشروع كما أعطى تعليمات لمسؤول الوكالة الوطنية لتسيير الطرق السريعة بتنصيب لجنة متابعة ومراقبة مع تقديم تقرير مفصل عن مدى تقدم الأشغال بهذا المشروع الى الوزارة الوصية. نرجس/ك كمال واسطة /تصوير: ع. عمور