فصل رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، رسميا، في موضوع الاستحقاق المقرر في أفريل 2014، حيث من المنتظر ان يعلن مجلس شورى الحركة في اجتماعه اليوم، حسب مصادر ”الفجر”، عن قرار ترشيح مقري للانتخابات الرئاسية المقبلة، وبهذا يكون مقري قد افتك تزكية من حزبه وزعماء الإخوان المسلمين لسباق المرادية، دون أحزاب المعارضة التي بادلتها الحركة نفس المواقف تجاه العديد من الملفات والقضايا مؤخرا. حسم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، في موضوع ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، حيث سيكون رسميا مرشح حزبه لهذا الموعد السياسي الهام بتزكية من مجلس شورى حركة مجتمع السلم الذي يجتمع اليوم لهذا الغرض، وجاءت رغبة عبد الرزاق مقري الذي يتولى رئاسة حركة مجتمع السلم خلفا لأبو جرة سلطاني، بعد استشارة واسعة طلبها من زعماء أحزاب إسلامية محسوبة عن نفس تيار حركة مجتمع السلم، ألا وهو تنظيم الإخوان العالمي، ممثلا في حركة النهضة التونسية وحزب الحرية والعدالة التركي، إلى جانب بعض الشخصيات الإسلامية بمصر، وعرف عن مقري في هذا السياق خرجاته إلى عدد من الدول العربية، كتونس، الأردن وقطر، ولقاءه بعدد من سفراء دول عربية وغربية بالجزائر، كفرنسا، الصين، الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا. وإن كان عبد الرزاق مقري، قد حصل على تزكية حزبه بعد تنافس جمعه بالرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، الذي تكون ظروف مرض نجله أبعدته عن طموحه في سباق الرئاسة، وكذا بعض الأحزاب الإسلامية بالعالم العربي ومنظمات غير حكومية كان يعمل معها مقري، كمنظمة فريدوم هاوس، إلا أنه لم يحصل على تزكية الأحزاب الوطنية المعارضة التي نسق معها في عدد من المبادرات، كمبادرة تجريم الاستعمار ومبادرة الإصلاح السياسي التي أطلقتها حمس في جوان الماضي.