تتجه وزارة التكوين والتعليم المهنيين، حسب وزير القطاع نور الدين بدوي، إلى ”الاستثمار في الجانب البشري وذلك في شقين، الأول يتعلق بتكوين المكونين وإعادة رسكلتهم لضمان تكوين أفضل للمتربصين، ومن جانب ثان الاهتمام بالمتربص بتوفير الاختصاصات التي يريدها المجتمع”. وأوضح بدوي خلال اللقاء الذي جمعه بشركائه في الزيارة التي قادته لولاية الأغواط خلال اليومين الماضيين، أن ذلك يهدف ”ليكون هذا القطاع في مستوى ما ينتظر منه بعد الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة في هذا القطاع فيما يتعلق بالهياكل والتجهيزات”، لكن الأمر ”يتطلب مشاركة جميع الشركاء بقوة الاقتراح”، ولذلك اقترح الوزير تنظيم يوم دراسي بالأغواط للاستماع لاقتراحات شركاء القطاع، من منطلق أن الولاية ”لها خصوصياتها التي يعرفها أهل المنطقة كما أن لكل ولاية خصوصياتها التي يفترض أن يكون التكوين على أساسها، كي لا يتم تخريج بطالين”. ومما أقره الوزير في شق الخصوصيات أن أعلن عن ”تخصيص المعهد العالي للتكوين بالأغواط الذي سيفتح في سبتمبر القادم للتكوين في المجال الطاقوي، نظرا لاحتياجات سوناطراك التي تحتاج لما بين 500 و600 عامل سنويا”، وهو ما اكتشفه الوزير في زيارته لحاسي الرمل، كما ستراجع الوزارة نسبة التكوين بين الإقامي ”التي هي حاليا 70 في المائة وبين التمهين التي هي 30 في المائة وإعطاء الأولوية للتمهين مستقبلا”. وكان بعض المتدخلين قد طالبوا بفتح معهد جهوي في المنطقة لتكوين المكونين، وبتح معهد للتكوين الفلاحي، والنظر في معادلة بعض الشهادات ومنها شهادة إلكترونيك السيارات، واشتكوا من رداءة مستوى خريجي معاهد التكوين في البناء والنجارة من جهة، ومن عزوف الشباب عن التكوين من جهة ثانية بسبب علمهم أنهم سيحالون على البطالة بعد ذلك، وهو ما يتطلب - حسبهم - أن يكون التكوين في مناصب مضمونة سلفا لتشجيع الشباب على الإقبال على التكوين وتفادي انحرافهم الاجتماعي، وأن يكون التكوين في التخصصات الفعالة، التي يحتاجها المجتمع، كما طالب أصحاب المدارس الخاصة بمساعدتهم في تكوين متربصيهم، وذلك بالسماح لهم بالقيام بالتربصات التطبيقية في الشركات العمومية وبمنح قرض التكوين، الذي يسدد لاحقا من المتربص كما موجود عالميا. وفي سياق آخر، عاين ودشن بدوي مجموعة من المشاريع التابعة لقطاعه، تمثلت في مركز للتكوين المهني بمدينة بليل بحاسي الرمل، ومركز التكوين لسوناطراك، ومشروع إنجاز المعهد الوطني للتعليم المهني المتخصص، والمركز المهني للحرف بعاصمة الولاية، ومعهد وطني متخصص ومركز تكوين خاص بالإناث ومركز التكوين المهني عزوزي عبد القادر بآفلو.