أبلغت مصادر قيادية مطلعة ل”الفجر”، أن قيادة كل من حركتي النهضة والإصلاح الوطني، غاضبة من شريكها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بسبب محاولات استعماله بعض القيادات في المكاتب الوطنية للحركتين لتزكيته كمرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2014، وهو الموعد الذي لم تتخذ منه حركة حمس موقفا نهائيا بعد. وقالت ذات المصادر التي أوردت الخبر، أن رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الذي يرغب في خوض سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2014، يستعمل أساليب ملتوية للحصول على دعم شركائها في تكتل الجزائر الخضراء، وهما حركتا النهضة والإصلاح الوطني، حيث فتح اتصالات في الموضوع مع بعض أعضاء المكتب الوطني ونواب الحركتين في البرلمان، وحثهم على ضرورة إقناع حزبهما بدعمه في الانتخابات الرئاسية القادمة، من خلال الضغط في اجتماعات المكاتب الوطنية ومجالس شورى الحزبين، وهو ما اعتبره فاتح الربيعي الأمين العام لحركة النهضة، وجهيد يونسي الأمين العام لحركة الاصلاح الوطني، خرقا للتقاليد، لا سيما وأن المواقف التي كانت تهم الأحزاب الثلاثة كالمشاركة في الانتخابات التشريعية ثم الانتخابات المحلية لسنة 2012، تمت في اجتماعات رسمية وليس في الكواليس وبطرق ملتوية، كما يفعله مقري في محاولة للحصول على تأييد التكتل الأخضر في سباقه لقصر المرادية في 2014. واستغربت قيادة النهضة حسب نفس المصادر، تصرفات رئيس حمس عبد الرزاق مقري، في الوقت الذي لم تقرر فيه حركة مجتمع السلم رسميا مشاركتها في الانتخابات الرئاسية القادمة من عدمها، حيث يدرس المكتب الوطني للحركة بتفويض من مجلس شورى حمس، ثلاثة خيارات وهي المشاركة، التحالف أو المقاطعة.