أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن تشكيلتها السياسية مع ”الترشح الحر ولن يدعم مرشح السلطة ولا مرشح المعارضة”، وتجنبت التعليق على موقفها من إمكانية ترشح الرئيس بوتفليقة إلى الرئاسيات المقبلة. رفضت لويزة حنون، أمس، خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر الحزب بالعاصمة، فكرة ترشح قطبين للرئاسيات أحدهما مرشح للسلطة والآخر للمعارضة، معتبرة أن هذا النموذج قريب لما حدث في دول الربيع العربي كمصر وتونس، وهو ما قاد، حسبها، إلى الأزمات الخطيرة التي تمر بها هذه البلدان، وقالت إن ”حزب العمال يساند البرامج لا المترشحين، ولن يدعم أي مترشح من المعارضة في الرئاسيات المقبلة، باعتباره حزب مستقل”، في إشارة إلى التكتل الذي ضم 19 حزبا وشخصيات وطنية، وأبرزت أن حزب العمال مع الترشح الحر ولن يدعم لا مرشح السلطة ولا مرشح المعارضة، متجنبة التعليق على موقف الحزب من إمكانية ترشح الرئيس بوتفليقة، وتابعت بأن ”رئيس الجمهورية لم يعلن ترشحه حتى الآن، ولا يمكن أن نعلق على أمر لازال طي الكتمان”، وواصلت بأنه ”من حقه الترشح مثل غيره في الاستحقاقات القادمة لأننا ضد تحديد العهدات”. وعبرت الأمينة العامة الجديدة القديمة لحزب العمال، عن رفضها لتعديل الدستور قبيل الرئاسيات، منتقدة بخطاب شديد اللهجة ما نشرته الصحف ومختلف وسائل الإعلام، بخصوص إعادة انتخابها أمينة عامة على رأس حزب العمال للعهدة السابعة، وقالت إنه أمر غير معقول، وأن إحدى وسائل الإعلام أخطأت في تقدير عدد العهدات التي حددتها حسب عدد المؤتمرات الذي يقدر بسبعة، مشيرة إلى أنها العهدة الثالثة فقط وليست السابعة كما تم تداوله وأثار موجة من الانتقادات في الأوساط الإعلامية. وأشارت حنون، إلى أن المؤتمر السابع للحزب كلل بنجاح باهر دون مشادات كلامية أو استعمال للأسلحة البيضاء كما جرى الحال مع أحزاب أخرى، موضحة أن انعقاد مؤتمر حزب العمال في أجواء ديمقراطية يسودها النقاش تأكيد على أن إعادة التركيب السياسي ممكن، وأن ”التفسخ السياسي ليس قدرا محتوما في بلادنا”.