دعا عمال مؤسسة النظافة والتطهير ”ناتكوم” الاتحاد العام للعمال الجزائريين للتدخل لحل المكتب النقابي الذي بقي مجمدا منذ مدة، بسبب إنهاء مهام الأمين العام، وذلك بتعويضه بآخر يدافع عن حقوقهم، قبل أن يقدموا على التصعيد لافتكاك مطالبهم الاجتماعية والمهنية العالقة. وقال ممثل عن العمال إن الخروج إلى الشارع الحل الوحيد لافتكاك مطالبهم المهنية والاجتماعية العالقة التي ناضلوا لأجلها طيلة أشهر، إلا أنها لم تشهد التجسيد على أرض الواقع، في ظل ”تماطل” المكتب النقابي الحالي في حل قضيتهم، ولاسيما بعد إنهاء مهام الأمين العام وخروجه على التقاعد، مشيرا إلى أن العمال أيقنوا أن مطالبهم أصبحت مرهونة بتنصيب مكتب نقابي آخر يمثلهم ويدافع عن حقوقهم المهضومة. وأكد ممثل العمال أن الوضع ينذر بانفجار محتم لأنهم كانوا يعيشون على أمل أن تحل النقابة قضيتهم مع الإدارة التي ظلت ”تتجاهل” انشغالاتهم، بالرغم من سلسلة الاحتجاجات التي قاموا بها أمام مقر المؤسسة، وطالبوا خلالها باجتماع عاجل مع مدير المؤسسة من أجل مناقشة مختلف المشاكل التي تعانيها هذه الفئة، إلا أنه اكتفى - حسبهم - بالاجتماع مع النقابة التي لم ترد على تساؤلاتهم لحد الساعة، ما جعلهم يطالبون بتجميد مهام المكتب النقابي الذي ”لا يمثلهم وتنصيب آخر يمثلهم ويدافع عن مطالبهم المتعلقة أساسا بزيادة 15 بالمائة التي أقرتها الإدارة منذ مدة ولم تدخل حيز التنفيذ، ومنحة العدوى التي وعدتهم بتجسيدها على أرض الواقع واستفادة بعض العمال منها، وكذا رفع منحة الإطعام والنقل والمرأة الماكثة بالبيت، الاستفادة من منحة الليل مقارنة مع بعض المؤسسات ذات الطابع التجاري والصناعي التي تحظى بهذا المطلب الذي يعد جد ضروري من أجل ضمان سلامة الأعوان”. وقد حاولنا نقل الانشغال إلى نقابة مؤسسة ”ناتكوم” ومعرفة ردة فعلها إزاء الغليان الذي يعيشه العمال منذ مدة، خاصة المعنيين بالاستفادة من المنحة التي أقرتها إدارة الشركة ولم يستفد منها، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.