لايزال إرهاب الطرقات يحصد المزيد من الأرواح والخسائر البشرية والمادية، ويبدو أنه لم تفلح جميع الحملات التوعوية والتحسيسية والقوانين الردعية التي مافتئت الجهات المختصة تقوم بها، لكن النتائج كانت غير مجدية وعدد ضحايا حوادث المرور في ارتفاع مطرد ومستمر، ما جعل الجهات المعنية تتفادى الخوض كثيرًا في مثل هذه المواضيع وحتى حصيلة حوادث المرور على مستوى ولاية أم البواقي، التي درجت مصالح الأمن و الدرك الوطنيين من جهة ومصالح الحماية المدنية من جهة أخرى، غير مطابقة تمامًا وليست متقاربة نسبيًا، وهو ما يؤكد أنها مجرد أرقام وهمية يتم التقليل منها لحاجة في نفوس هذه الهيئات الرسمية. وحسب المصالح الأمنية و المختصة فقد تم إحصاء أزيد من 40 قتيلاً تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و 70 سنة وحوالي 1230 جريح تتراوح أعمارهم بين سنتين و 85 سنة بكافة طرقات ولاية أم البواقي الوطنية والبلدية والولائية، وذلك منذ بداية السنة الحالية 2013. .. و 62 حادث أسفر عن وفاة 9 قتلى و131 جريح الشهر الماضي من جهة أخرى، سجلت مصالح الدرك الوطني لولاية أم البواقي خلال شهر أكتوبر المنصرم، 62 حادث مرور خلف 130 جريح و9 قتلى. وأكدت ذات المصالح أن العنصر البشري هو السبب الرئيسي في وقوع هذه الحوادث المؤسفة بسبب عدم احترام قواعد السياقة السليمة و قانون المرور، مثلما يوضحه ل”الفجر” النقيب مهدي الشيخ، رئيس مصلحة أمن الطرقات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي: ”الإحصائيات المسجلة خلال شهر أكتوبر الفارط تفيد تسجيل 62 حادث مرور، من بينها 51 حادث جسماني و9 حوادث مميتة وحادثين ماديين انجر عنها 131جريح و9 وفيات. ومن الأسباب الرئيسية لوقوع هذه الحوادث نجد العنصر البشري في المرتبة الأولى، والمتسبب الرئيسي هو عدم احترام قوانين المرور و قواعد السياقة السليمة، حيث احتلت المرتبة الأولى في هذه المخالفات التجاوزات الخطيرة وعدم احترام قواعد تحديد السرعة، تليها في المرتبة الثانية التجاوزات الخطيرة ثم عدم احترام الأسبقية في المرور. وقد سجلنا أن الطرقات الوطنية احتلت المرتبة الأولى في وقوع هذه الحوادث، وعلى رأسها الطريق الوطني رقم 10 ب 22 حادث خلال الشهر المنقضي، ثم يليه الطريق الوطني رقم 100 ب 17 حادث ثم الطريق الوطني رقم 32 ب04 حوادث بأم البواقي الطرق فتتوزع الحوادث عليها بنسب متفاوتة”.