عاش سكان حي بن غازي ليلة أمس الأول على أعصابهم بسبب انتفاضة العشرات منهم ضد ما أسموه ”الحڤرة والتفريق” في تحضير القائمة الاسمية للمستفيدين من السكن الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون منهم عن غضبهم من إقصاء جزء لا بأس به المحصين خلال العام 2007، لتضم بعض العائلات التي تعيش ظروف مشابهة، ولكن لم يتم إدراجها في الإحصاء المذكور، وبذلك ينضم حي بن غازي لقائمة الأحياء الساخنة التي أشعلت مقاطعة براقي مؤخرا بنيران الاحتجاجات. وتعيش دائرة براقي مؤخرا على صفيح ساخن بعد سلسلة الاحتجاجات التي يقوم بها سكان البلدية بشكل شبه يومي ليلا ونهارا، مطالبين إما بإنجاز أشغال التجهيز من تجديد قنوات الصرف الصحي وتهيئة الطرقات وتصليح شبكة مياه الشرب كما حدث مع سكان حوش مريم، لا سيما الشق المتعلق بقطع الطريق المحاذي لمصفاة البترول التابعة لمؤسسة سوناطراك بالمنطقة وحي مناصرية، أو الاحتجاجات المتعلقة بالسكن والترحيل على غرار ما شهده حي ديار البركة وبن غازي في اليومين الماضيين. ويرجح البعض أن تكون التعليمات الصارمة وتوعد الوالي زوخ المنتخبين المحليين لمقاطعة براقي للالتزام ببرامج التنمية والتحضير لإنجاح عملية الترحيل المرتقبة، السبب وراء سلسلة الاحتجاجات المتتالية التي يقوم بها المواطنون طلبا لتلبية انشغالاتهم والقضاء على مشاكلهم. وتعود أسباب انتفاضة سكان حي بن غازي ليلة أمس الأول إلى المطالبة بالإفراج عن القوائم الاسمية للمستفيدين من برنامج إعادة الإسكان المنتظر التي تم إعدادها والتي روجت بعض المصادر من داخل البلدية إقصاء عدد لا بأس به من العائلات المحصاة خلال العام 2007، وإدراج بعض العائلات التي لم يتم إحصاؤها آنذاك، إلا أنها تعاني الأمرين مع وضعيتها السكنية وتعود لسنوات طويلة تجاوزت ال20 عاما، وبالتالي من حقها أن يتم إلحاقها بالمحصين في العام 2007، لكن هذا الأمر لم يهضمه المحصون، وطالبوا بالأسبقية في الترحيل، وهو ما انتفض بسببه ليلة أول أمس قاطنو حي بن غازي، وأدى لخلق جو مشحون بعد غلق الطريق الرئيسي للحي وإشعال النار بالعجلات، ما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الشغب لفك الاحتجاج وفرض الامن بالمنطقة.