أصدرت جنايات مجلس قضاء قسنطينة أول أمس عقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة للمتهم المدعو “س.م” في الثلاثينات من العمر بتهمة الضرب المبرح المؤدي إلى الموت لشاب توفي ساعات بعد نقله إلى المستشفى، وبخمس سنوات سجنا بالنسبة لصديقه المدعو “ق.ب” بتهمة المشاركة في الجريمة، المتهمان لديهم سوابق عدلية في قضايا اعتداء وسرقة. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 3 أكتوبر من العام الماضي أين عثر على الضحية المدعو “ب.ع” مساءا بالقرب من موقف الحافلات بحي كوحيل لخضر “جنان الزيتون” وهو شبه عار في حالة إغماء، أين تم نقله إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، حيث توفي بعد ساعات. وأرجعت أسباب الوفاة حسب الطب الشرعي إلى نزيف داخلي في البطن. المتهمان لم يتم القبض عليهما إلا بعد أن قبضا في قضية أخرى بتهمة السكر والاعتداء على ممتلكات الغير، وهذا على مستوى شارع بلوزداد “سان جون” بعد أن تلقت مصالح الأمن شكوى من طرف مواطن تعرض للسرقة والاعتداء بالمنطقة الصناعية وتمت مطابقة الأوصاف المقدمة من طرف الضحية بأوصاف المتهمين. وخلال الجلسة صرّح “س.م” بأنه كان رفقة المتهم الثاني “ق.ب” في حالة سكر قبل الالتقاء بالضحية الذي دخل معه في شجار وصرّح المتهم الرئيسي خلال المحاكمة بأنه لم يكن ينوي قتله وأنه كان في حالة الدفاع عن النفس فقط في حين أكد المتهم الثاني بأنه لم يشترك في العراك. ليتم النطق بالحكم ب20 سنة للمتهم الرئيسي و5 سنوات سجنا لصديقه هذا بعد أن التمس النائب العام عقوبة الإعدام بتهمة الاعتداء والقتل العمدي مع سابق الإصرار والترصد.