أوضح الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، على لسان رئيس فيدرالية الحرفيين والصناعة التقليدية، رضا يايسي، في تصريح ل”الفجر”، أن مشكل الحرفيين في صناعة الذهب يكمن في نقص المادة الأولية، وهو نفس المشكل الذي نجده أيضا في الفضة، حيث توجد نقائص كبيرة في هذا الإطار حيث يقوم الحرفيين بشراء المواد الأولية من تجار ”الشنطة”، والتي إن توفرت تجدها بأسعار باهضة، وهو الأمر الذي يضع الحرفي في مأزق كبير في ظل غياب رقابة صارمة على تحديد نشاط هؤلاء الأشخاص، بالإضافة إلى استيراد المعدن النفيس من ايطاليا وتركيا، إلى جانب الحلي، والذي يعرف ب”الفونتيزي” الذي أغرق السوق الجزائرية والذي يستورد من دولة الإماراتالمتحدة ”دبي” ومن اسطنبول. هذا النوع من التجارة جعل قيمة الذهب تتراجع نوعا ما في ظل الأشكال الجميلة التي يتميز بها، وكذا الأسعار المغرية التي تعرض عليها، ما جعل الكثير يفكر في اقتناء قطعة من ”الفونتيزي” بدل الذهب الذي يشهد ارتفاعا مذهلا في السوق. ولم يستثن رضا يايسي اندثار مهن وحرف تقليدية أخرى بالجزائر، كصناعة النحاس مثلا، والمشكل الأساسي يعود إلى نقص المواد الأولية. ودعا رئيس فيدرالية الحرفيين والصناعة التقليدية إلى تشجيع الصناعة التقليدية ودعمها من خلال توفير كل الإمكانيات لرفع من مستواها على المستوى العالمي، وهو حال البلد المجاور ”تونس” الذي يدعم الحرف التقليدية من خلال تسهيل تسويقها في الخارج، عكس الجزائر التي لا تسمح بإخراج منتوجنا التقليدي وتسويقه.