يوارى الثرى اليوم جثمان الرئيس الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا بمسقط رأسه بقرية كونو بحضور حوالي خمسة آلاف شخص والعديد من الشخصيات العالمية ومحبي الراحل، حيث وصل جثمان الزعيم مانديلا بطل النضال ضد الفصل العنصري أمس إلى القرية قادما من بريتوريا أين سُجي ثلاثة أيام كاملة، ليدفن في تربة المكان الذي احتضن طفولته. ونقل نعش مانديلا الذي لف بعلم جنوب إفريقيا الديمقراطية التي كان أول رئيس لها، من المستشفى إلى القاعدة العسكرية في ووتركلوف بالقرب من بريتوريا في مراسم نظمها المؤتمر الوطني الأفريقي، وبعيد وصوله لف النعش بعلم المؤتمر الوطني الأفريقي الذي أسس مانديلا جناحه السياسي ”رمح الأمة”، ليصل إلى مسقط رأس الراحل ويستقبل من طرف أفراد من العائلة وأعضاء من شعب التيمبو الذين ينتمي إليهم مانديلا، ورافق الجثمان أكبر أحفاد مانديلا الذكور ، كما حضرت أكبر شخصيات الحزب مثل طابو مبيكي الذي تولى الرئاسة بعده من 1999 إلى 2008، وجاكوب زوما الرئيس الحالي منذ 1999، وأرملته غراسا ماشيل وزوجته السابقة ويني ماديكيزيلا مانديلا، إلى جانب عدد كبير من الناشطين في المؤتمر الوطني الأفريقي والحزب الشيوعي ونقابيون ومناضلون سابقون ضد الفصل العنصري على غرار القس الأميركي جيسي جاكسون،حيث يجري الجزء الأول من مراسم التشييع صباح اليوم بحضور حوالي خمسة آلاف شخص بينهم عدد من الشخصيات الأجنبية، منهم ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز ورئيس الوزراء ووزيرا الخارجية الفرنسيين السابقين ليونيل جوسبان وآلان جوبيه، لينقل الجثمان بعدها إلى مقبرة العائلة الصغيرة التي تبعد مئات الأمتار ويدفن مانديلا الذي توفي في الخامس ديسمبر الجاري بالقرب من والديه وأبنائه الثلاثة المتوفين.